أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرقة.. زيتون وزيزفون في مهب الاحتطاب الجائر

تعرض الحراج للاحتطاب الجائر - زمان الوصل

تعرضت الغابة الحراجية على ضفة بحيرة الفرات الشمالية غرب الرقة لعمليات احتطاب جائر وتخريب ساهمت مع إهمال مستمر منذ سنوات بظهور رقع خالية وأخرى تحوي أشجاراً يابسة.

وكشف الموظف السابق في مديرية زراعة الرقة، "حسن.ع" أن معظم عمليات تجريد مساحات كبيرة من الغابة الحراجية غرب مدينة الرقة جرت معركة الرقة الأخير ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى تعرض الحراج للاحتطاب الجائر وسط إهمال من القوة المسيطرة حاليا، والمتمثلة بميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية".
وقال "حسن" لـ"زمان الوصل" إن قطع الأشجار وبيعها حطبا أمست تجارة مربحة، فيباع طن الحطب بسعر 35 ألف ليرة سورية، في حين تغض ميليشيات "سوريا الديمقراطية" الطرف عن المحطبين، مما شجع على تجريد الغابة بهذا الشكل الجائر، لافتاً إلى أن هذه القوات بدأت مؤخراً بتسيير دوريات لمنع الاحتطاب.

وتقع الغابة الحراجية على الضفة الشمالية لبحيرة سد الفرات، وتمتد من جنوب قرية "السويدية صغيرة" مرورا بـ"جعبر" على طول امتداد البحيرة غرباً، وبعرض حوالي 2 كم، تتنوع أشجارها بين الصنوبر والكينا، والزيزفون، والدفلة، والسرو، إلى جانب أشجار مثمرة بينها 2000 شجرة فستق حلبي و10000 شجرة زيتون عمرها حوالي 25 عاما، حسب الموظف.
وكان مئات الموظفين والعمال الزراعيين والحراس والفنيين يعملون في خدمة المشروع، لكنهم تركوا عملهم بعد تعاقب السيطرة على مدار خمس سنوات عقب خروجه عن سيطرة قوات النظام والجيش الحر ومؤخراً تنظيم "الدولة"، وأدى الإهمال إلى سرقة ونهب معدات الزراعة ومحولات الكهرباء وبالتالي جفاف حقلي "الزيتون" و"الفستق".

تبلغ مساحة الغابات في محافظة الرقة نحو 17327 هكتاراً منها 14713 هكتارا حراج اصطناعي تتوزع على 30 موقعاً و2614 هكتارا حراج طبيعي في حوائج الفرات إلى جانب 1655 هكتارا مزروعة بالأشجار المثمرة.

زمان الوصل
(205)    هل أعجبتك المقالة (164)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي