قال الناشط الإعلامي "معاذ حمزة" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن حافلات وصلت إلى بلدة "سعسع" في الغوطة الغربية بريف دمشق، وذلك بموجب الاتفاق الذي جرى بين النظام والمقاومة يوم الثلاثاء الماضي.
ورجحّ في الوقت نفسه أن تبدأ عملية التهجير يوم غدٍ الجمعة، في حال التزم النظام ببنود الاتفاق.
وأضاف أن الاتفاق ينص على خروج عناصر المقاومة على مرحلتين الأولى إلى "إدلب"، والثانية إلى "درعا"، وقد بدأت أولى مراحل الاتفاق بالانسحاب من "مغر المير" و"تلة مروان" أمس الأربعاء، مشيراً إلى أن قوات النظام تعهدت بفتح طريق "ظهر الزيات" أمام عددٍ من عناصر المقاومة المتواجدين في (بيت سابر، بيت تيما، كفر حور) للتوجه منها نحو مزرعة "بيت جن" للخروج مع المقاومة فيها من الغوطة الغربية.
وأوضح أنه خلال 48 ساعة سيتم إخلاء عناصر (هيئة تحرير الشام) إلى "إدلب"، فيما سيتم إجلاء باقي العناصر من "حركة أحرار الشام"، و"قوات اتحاد جبل الشيخ" باتجاه "درعا"، مع إبقاء المجال مفتوحاً لكل من يرغب من عناصر المقاومة بتسوية وضعه لدى أجهزة النظام للبقاء في "تجمع بيت جن"، في حين يُمنح المتخلفون والمنشقون منهم مهلة ستة أشهر مثلما حدث سابقاً في مناطق متعددة في ريف دمشق.
نوّه "حمزة" إلى أن موافقة المقاومة على التهجير جاءت بعد ضغطٍ كبير من الأهالي الذين يقطنون في "بيت جن" ومزرعتها، بسبب القصف العنيف والحصار الذي تفرضه قوات النظام وميليشياته على المنطقة منذ قرابة 118 يوما، وقدّر العدد المبدئي للمهجرين بنحو 300 شخص، وهو قابل للزيادة في ظل تهافت أعدادٍ كبيرة لتسجيل أسمائها ضمن لوائح المغادرين للمنطقة.
وتتواجد في منطقة "تجمع بيت جن" تشكيلاتٌ عسكرية كبيرة للنظام تتبع لكلٍ من "الفرقة الرابعة" واللواءين "68" و"137"، إضافةً وجود تعزيزات قوامها لجانٌ شعبية من "الديرخبية" وفوج "الحرمون" وميلشيات "جيش التحرير الفلسطيني"، فضلاً عن حشدٍ طائفي من بلدات "حضر" و"عرنة" المجاورتين لـ"بيت جن"، وميليشيا "حزب الله" اللبناني.
تعدّ قرية بيت جن" ومزرعتها صلة وصل مباشر مع الجنوب السوري، وتعني السيطرة عليها بالنسبة لمليشيا "حزب الله" الوصول بشكلٍ أقرب من حيث المسافة إلى منطقة "شبعا" اللبنانية التي تحتلها "إسرائيل".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية