رغم هبوط سعر صرف الدولار في سوريا عامة والمناطق المحررة تحديدًا لا يزال أهالي المنطقة الجنوبية في درعا يشتكون ارتفاع أسعار كافة المواد.
وعلى عكس ما كان متوقعا بعد بدء هبوط سعر صرف الدولار قبل أيام، فقد ارتفعت أسعار بعض المواد الضرورية كالمحروقات وغيرها من المواد التي يتحكم بها التجار.
"ضرار حمدان" أحد سكان ريف درعا اعتبر أن ارتفاع أسعار بعض المواد رغم هبوط سعر الدولار، رغبة من التجار في تعويض خسارتهم على حساب المستهلك، مضيفًا: "على سبيل المثال فإن سعر برميل الديزل (المازوت)82 ألف ل.س قبل يومين حين كان سعر صرف الدولار 460 ل.س، ويوم أمس حين هبوط الدولار إلى 445 اشتريت برميل الديزل للتدفئة بـ 92 ألف ل.س، رغم أن التجار لديهم كميات كبيرة ومخزنة، ما يدل حسب "حمدان" إلى عدم تأثر الأسعار في مناطق درعا المحررة بهبوط سعر الدولار وإنما العكس.
أبو شام من ريف درعا الشرقي قال "لن يؤثر هبوط سعر صرف الدولار على أسعار المنطقة، فالتاجر لا يريد أن يخسر في بضاعته، وحواجز النظام ما تزال مستمرة في فرض الإتاوات على شاحنات البضاعة، وكلها مجتمعة تؤثر على غلاء السلع رغم هبوط الدولار، وتدفع بالنهاية من جيب المواطن"، مشيرًا إلى أن سعر الدولار شهد هبوطًا كبيرًا بعد أن كان لفترة قد استقر على سعر 520 ل.س منذ بدء هبوطه حتى وصل اليوم إلى ما يقارب 445 ل.س لم نشهد تغير بالأسعار أبدًا، مضيفًا أن سعر كيلو الدجاج المذبوح وصل إلى 650 ل.س قبل أسبوع، وبدأ بالارتفاع كل ما هبط سعر صرف الدولار ووصل اليوم سعر الكيلو من الدجاج إلى 900 ل.س رغم هبوط سعر الدولار.
بينما يرى "محمد" صاحب أحد المحلات التجارية بأن تجار الجملة يتحكمون بأسعار البضاعة، وحين سؤاله عن الأسعار لماذا لا تنخفض مع انخفاض سعر الدولار؟ أجاب بأن البضاعة اشتريت حين كان سعر الدولار مرتفعا، ناهيك عن الدفع على الحواجز وصعوبة الطريق وغلاء النقل بسبب غلاء المحروقات، إضافة أن الدولار غير مستقر تمامًا، فيمكن أن يتغير في السوق السوداء بين ليلة وضحاها ويصبح بـ 500 ل.س ما يجبر التاجر حينها على شراء السلع بأسعار مرتفعة، بالمقابل لا نستطيع البيع بأسعار منخفضة تلحق الخسارة، مؤكدًا أن تجار الجملة في دمشق هم المعنيون في انخفاض أسعار البضاعة أو ارتفاعها.
درعا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية