أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وزير إعلام الأسد: نحن نتسول لباس المذيعات

ترجمان

يستمر نظام الأسد في كذبه وافتراءاته، ويفرض واقع الحال الذي يعيشه على بعض مسؤوليه التحدث بقليل من الصراحة التي تدلل على حجم الانهيارات التي يعيشها.

"محمد رامز ترجمان" وزير إعلام النظام الذي يبدو أنه في الأيام الأخيرة يعبث بمستقبله وكرسيه صرح لجريدة "الوطن" التي يملكها "رامي مخلوف" في عددها الصادر اليوم: "الوزارة ليس لديها إمكانية لتأمين لباس المذيعات ولذلك فإنها تلجأ إلى الرعاة، وكأن هذا العمل مثل الشحادة".

وزير الإعلام بحسب "الوطن" طالب بأن يكون هناك مرونة في التعامل مع موازنة وزارة الإعلام، وأنه على الجميع أن يتعاون لتحسين الواقع المالي لوزارته.

الوزير أعلن خلال اللقاء أنه اعتباراً من الأسبوع القادم ستبدأ اللجنة المشكلة لتعديل قانون الإعلام الصادر في عام 2012 بدراسة التعديلات، وأنه سيتم عرضه على الإعلاميين لدراسته بشكل كامل عبر ندوة مفتوحة، وهذا طبعاً سيكون ضمن السياق الأمني الذي لن يتخلى عنه النظام من رقابة على النشر وتقييد الصحفيين.

وفيما يعتبره إنجازاً كبيراً لوزارته قال ترجمان: "إن الوزارة بدأت العمل على إرسال الصحف إلى دير الزور بعدما نجحت في إيصالها إلى مدينة الحسكة، وأنها ستطلق ثلاث صحف جديدة أسبوعية وهي المواطن والجريمة والعدالة والجماهير إضافة إلى إعادة إصدار العروبة والفداء".

أما عن دور الوزارة في الشأن الداخلي السوري فينبري الوزير إلى ما هو أكبر من عمل الإعلام في المساهمة بموضوع المصالحات الوطنية وتعزيزها، وأما السياسة الإعلامية للوزارة فهي ترتكز، حسب "ترجمان"، على محورين (الأول تغطية انتصارات الجيش العربي السوري والثانية تغطية مسار المصالحات والترويج له)...وهو بالضبط صلب عمل مؤسسة التشبيح الإعلامية.

وعلق كثيرون على صفحة جريدة "الوطن" على "فيسبوك" على الخبر بتهكم منوهين إلى أن هناك ما هو أهم من لباس المذيعات الذي يتباكى عليه الوزير، وكتب أحدهم: "ربما قد تكون لباس المذيعه مشكله ولكن الطامه الكبرى كيفية استقطاب المشاهد عبر برامج ومسلسلات مثيره للجدل وتحاكي الواقع فعندها ستأتي شركات الألبسه وتقدم الألبسه مجانا للمذيعات".

فيما سخر آخرون من مذيعات تلفزيون النظام وأن لا مشكلة في أن يظهرن بلباسهن العادي، وعن إحجام الشركات عن التمويل وتقديم الألبسة والإعلانات علق أحدهم: "طيب سالت حالك ليش؟! انا رح قلك ليش اولا ماحدا بيشوف اخبار محطاتنا ولا برامجنا اخبارنا كلا من قنوات للأسف مو سوريه فما بتفيد شي".

وكان وزير الإعلام قد تعرض الأسبوع الماضي إلى السخرية من قبل الجسد الصحفي بسبب إصداره قراراً بإعفاء "عماد سارة" عن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتكليف نائبه بمهامه، لكنه بعد ساعة عدل عن قراره كما تم تداوله بضغط من "لونة الشبل" مستشارة الأسد الإعلامية.

ناصر علي - زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (136)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي