"ميركافا" في إدارة المركبات؟!.. مصرع عنصر من "الحرس الجمهوري" يلخص القصة

ما تزال المعارك الدائرة في إدارة المركبات ومحيطها تحصد المزيد من أرواح جنود النظام ومرتزقته، على اختلاف رتبهم، ممن تسرف الصفحات الموالية في خلع صفات "الشهادة" والبطولة عليهم، فيما يشي تاريخهم الدموي وربما ألقابهم بعكس ذلك.

ومن بين لقوا مصرعهم في معارك المركبات (حرستا، ريف دمشق) التي ما تزال رحاها دائرة، "الملازم شرف: ميثم مشابك حسن"، من قرية قرقفتي التابعة لمنطقة بانياس في محافظة طرطوس.

وسبق للقتيل أن نشر مطلع هذا العام صورة له مع أحد ضباط النظام (برتبة عقيد)، وهم يقفان بسلاحهما أعلى درج سجي فوقه جثمان شخصين، غطت دماؤهما المكان تقريبا، وقد أرفق "حسن" هذه الصورة بكلام يمجد فيه "معلمه" العقيد، بوصفه "مصنع الرجولة والفخر".

"حسن" الذي كان يخدم في "الحرس الجمهوري"، أدرج قبل مصرعه بساعات منشورا يقول فيه: "يارب وهبتني قلب كالحديد، لم ولن أدع الدنيا تضعفه"، وهو المنشور الذي تلقفه الموالون وتناقلوه بكثرة، ممجدين صاحبه. 

وعلمت "زمان الوصل" أن القتيل "ميثم حسن" كان يلقب بين معارفه في الجيش بلقب "ميركافا"، وهي اسم يشير بوضوح إلى الدبابة التي تعد من أهم رموز جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث اختبرها بشكل عملي وموسع في اجتياح لبنان عام 1982، بعد 3 سنوات فقط على إنتاج أول دبابة من هذا الطراز.

وذاع صيت "ميركافا" لاحقا، لكثرة ما اعتمد عليها جيش الاحتلال في اجتياحاته واعتداءاته المتكررة، سواء في فلسطين أو لبنان.