أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بشهادة شيعية.. تضاعف الزوار الشيعة الوافدين إلى سوريا 20 ضعفا

من دمشق - أرشيف

تضاعفت حشود الشيعة المتوافدين إلى دمشق ومحيطها بشكل كبير للغاية هذه السنة، بمناسبة ما يسمونه "أربعين الإمام الحسين"، فارضة على المدينة ومحيطها مشهدا يعيد إلى الواجهة شبح التغيير الديموغرافي ببعده الطائفي.

وحرصت مختلف المليشيات على أن تظهر "حضورها" في هذه المناسبة، ودروها في "حماية زوار المراقد وخدمتهم"، ومن بينها مليشيا "كتائب الإمام علي" الإيرانية المنشأ، والتي ترتكب جرائمها في العراق وسوريا، وتضم في صفوفها عددا لايستهان به من أصحاب الأعمال الوحشية، وفي مقدمتهم القائد الميداني "أبو عزرائيل".

وقد بثت "كتائب الإمام علي" تقريرا مصورا تحت عنوان "مجاهدونا الأبطال يقومون بتأمين الحماية لمواكب عزاء أبي عبدالله الحسين"، ظهر فيه شيعة قدموا من إحدى قرى جنوب لبنان وهم يتحدثون عن قطعهم المسافات من أجل "تعزية السيدة زينب".

وظهرت في المقطع امرأة تكلمت بالأرقام عن تضاعف أعداد الشيعة المتوافدين إلى سوريا، مبدية سرورها بهذا الأمر، قائلة: "كل سنة عن سنة عم بتزيد الحشود، كنا نجي (نأتي) فان (حافلة صغيرة) في 30 راكب، هلق عم نجي 10 بولمانات، كل بولمان (حافلة كبيرة) فيه 55 راكب"، وهو ما يعني حسب شهادة هذه المرأة الشيعية أن منطقتها أو بلدتها دفعت بـ550 شيعي إلى "السيدة زينب" هذه السنة، مقابل 30 فقط في السابق.

هذه المقارنة التي تكشف ازدياد أعداد الوافدين الشيعة إلى سوريا بنحو 20 ضعفا، أكدتها مشاهد وصور بثتها وسائل إعلام طائفية كثيرة، في سياق تغطيتها لـ"اربعين الإمام الحسين" في سوريا، معتبرة أن هذه التوافد الكبير لـ"الزوار" مؤشر على استتباب الأمن في العاصمة، ومشيدة بـ"التسهيلات" التي قدمها نظام بشار الأسد.

ولم يكن الشيعة الوافدون من لبنان الوحيدين في مشهد "إغراق" دمشق ومحيطها، بل انضم إليهم كالعادة "زوار" من العراق وإيران وأفغانستان وحتى الكويت.

زمان الوصل
(195)    هل أعجبتك المقالة (165)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي