أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اكتشاف مجزرة مروعة في "القريتين" بعد انسحاب التنظيم

صورة حديثة من القريتين - ناشطون

عُثر يوم أمس الأحد، على جثث تعود لعشرات المدنيين من أبناء مدينة "القريتين" بريف حمص الشرقي، وذلك عقب مرور يومٍ واحد فقط على سيطرة قوات النظام على المدينة، إثر انسحاب عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، منها باتجاه البادية السورية.

وقدّر الناشط الإعلامي" عبد الله عبد الكريم" أن حصيلة الأسماء التي قام الأهالي بتسجيليها في مخفر المدينة، حتى اللحظة بحوالي 100 اسم، في حين لم تعرف هوية بعض الجثث الأخرى، نظراً للتشوهات التي أصابتها بفعل تعرضها للتفسخ والتحلل، الأمر الذي حال دون إمكانية تحديد هوية أصحابها.

وأضاف في حديثٍ خاص لـ "زمان الوصل"، أن أهالي مدينة "القريتين"، عثروا على عشرات الجثث الملقاة ضمن آبار المياه في المدينة، لكن العدد الأكبر من الضحايا وجد في المنازل السكنية والشوارع العامة، قتلوا جميعهم على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" بتهمة التعامل مع نظام الأسد، وسط انتشار حالة من الذهول والرعب بين أبناء المدينة.

بدورها أفادت شبكة "البادية 24" أن عملية التصفية التي جرت بحق عشرات المدنيين في "القريتين"، تمّت منذ تاريخ سيطرة تنظيم "الدولة" على المدينة، نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وحتى وقت انسحابه منها، ودخول قوات النظام وبسط سيطرتها عليها أول أمس السبت، ووثقت الشبكة أسماء 65 شخصا، تمّ تصفيتهم على يد التنظيم، إضافةً إلى اختفاء 20 شخصا آخرين لم يعرف مصيرهم إلى الآن.

من جهةٍ أخرى، أصدر لواء "شهداء القريتين" التابع للمقاومة السورية في البادية السورية، بياناً مساء يوم أمس الأحد، أكدّ فيه على سقوط عشرات الشهداء من أبناء مدينة "القريتين"، قتلوا إما أثناء المعارك التي شهدتها المدينة بين النظام وتنظيم "الدولة"، أو تمّ إعدامهم ميدانياً خلال عملية سيطرة النظام على المدينة وانسحاب التنظيم منها.

وجاء في البيان، الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخةً منه، أن الأهالي الذين خرجوا لتفقد ذويهم بعد انتهاء المعركة المزعومة بين الطرفين، قد تفاجؤوا بحجم الكارثة والجريمة المرتكبة بحق أهلهم في مدينة "القريتين"، ذبحاً وحرقاً ورمياً بالرصاص.

وأشار البيان إلى أن عائلاتٍ بأكملها أبيدت، إذ لم يرحموا فيهم شيخاً ولا امرأة ولا طفلاً ممن تشبثوا بالأرض ورفضوا ترك بيوتهم، وفي المقابل، توعد لواء "شهداء القريتين" في نهاية بيانه، "بالثأر للشهداء" الذين قضوا في هذه المجزرة.

وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة "القريتين" لمدة تتجاوز 20 يوماً، عانى خلالها ما يزيد عن 20 ألف شخص، أوضاعاً مأساوية للغاية، بسبب الحصار الخانق الذي فرضته قوات النظام والميليشيات المساندة لها عليهم، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية إلى المدينة..

زمان الوصل
(368)    هل أعجبتك المقالة (371)

علي

2019-06-27

ضحيا البرياء أن كنو واحد أم ألف من سيخث حقهم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي