أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دير الزور.. أكثر من 100 قتيل في الأربعاء الدامي و 180 ألف نازح يفترشون العراء

نازحون من ريف دير الزور - جيتي

أكدت شبكة "فرات بوست" أن أكثر من 100 شخص قضوا أمس الأربعاء في قصف للطيران الروسي وطيران النظام استهدف المعابر النهرية، وتوزع الضحايا على أربع مجازر ارتكبت في "معبر مدينة القورية _ بلدة الشنان، معبر مدينة العشارة _ بلدة درنج، معبر بلدة هجين _ العباس، وضحايا الغرق في بلدة بقرص"، فيما ضاقت الأرض بأكثر من 180 الف نازح افترشوا العراء.

وفي السياق نفسه أرسلت قوات النظام ميليشيات فوج "مغاوير البحر" العاملة في محافظة اللاذقية الى محافظة دير الزور، كما نشرت "فرات بوست" صورا قالت إنها لوصول ميليشيات قوات "الجليل الفلسطينية" الى مدينة دير الزور من أجل القتال الى جانب قوات النظام.

ويواجه سكان "دير الزور"، جحيم القصف والمجازر والعوز والنزوح، تحت وطأة سباق محموم لانتزاع المحافظة، من قبضة تنظيم الدولة يخوضه النظام مدعوماً بقوات روسية، وميلشيات إيرانية، من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا من ثانية. 

وقدر عدد الغارات التي نفثها الطيران الحربي والمروحي على المحافظة بأكثر من ألف غارة استخدمت البراميل المتفجّرة، والقنابل عنقودية وفسفورية، أسفرت عن مقتل العشرات في "مجازر" بالجملة، شبهها ناشطون بـ "القيامة"، ترافقت مع تدهور الوضع الإنساني للمدنيين المحاصرين بالمدينة، والذين عجزوا عن العثور على طريق آمن أو إمكانيات مادية لمغادرتها. 

وبحسب الأناضول قال رئيس المجلس المحلي لمدينة دير الزور "أنس فتيح" إن الحملات العسكرية تستهدف، أساساً، الأحياء السكنية في جميع مدن وبلدات وقرى المحافظة، عبر مئاتِ الطلعات الجوية. 

وأضاف، أن الغارات "أسفرت عن وقوع أكثر من 25 مجزرة خلفت عدداً هائلاً من الضحايا بين شهداء ومصابين، بينهم عائلات بأكملها، إضافة إلى تدمير مساكن المدنيين بالكامل، واستهدافٍ البنى التحتية"، مشيرا إلى وجود نحو عمليات نزوح ضخمة، وذلك رغم منع تنظيم الدولة السكان من مغادرة المحافظة، إلى جانب القصف المتكرر للمعابر المائية عبر نهر الفرات، والتي تمثّل إحدى المعابر القليلة للمحافظة. 

وبانطلاق رحلات النزوح، تبدأ معاناة أخرى لسكان المحافظة، وفق فتيح الذي أشار إلى أن معظم النازحين يعانون من أوضاع إنسانيةٍ صعبة. 

وتابع أن الذين استقروا في مناطق سيطرة "ب ي د" يتم احتجازهم في "مخيمات الموت"، حيث يتعرّضون لانتهاكاتٍ وللابتزازٍ، فيما يواجه من يصل منهم إلى مناطق ريف حلب الشمالي وإدلب، تضييقات على الحواجز العسكرية. 

ودعا فتيح، باسم المجلس المحلّي وغيره من الفعاليات والقوى المدنية الثورية، المجتمع الدولي إلى تحييد المدنيين في معارك تبادل السيطرة التي غالبا ما تجري بالمحافظة. 

كما دعا أيضاً إلى "وقف التطهير والتهجير، وتحقيق استجابة عاجلة لتأمين الحد الأدنى من احتياجات النازحين من مأوى ومأكل وملبس".

زمان الوصل - رصد
(177)    هل أعجبتك المقالة (188)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي