أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد استفتاء كردستان.. لقاء عسكري عراقي إيراني وأردوغان يترأس اجتماعا أمنيا

رفضت السلطات الكردية طلب بغداد إلغاء الاستفتاء كشرط للحوار وتسليم المطارين الدوليين في الإقليم

قالت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء يوم الأربعاء إن حوالي 93 بالمئة من أكراد العراق أيدوا قيام دولة مستقلة في استفتاء آثار غضب حكومة بغداد بالإضافة لتركيا وإيران.

وطلب الاستفتاء من الناخبين الرد بنعم أو لا على سؤال واحد في ورقة الاقتراع وهو "هل تريد أن يصبح إقليم كردستان والمناطق الكردستانية خارج الإقليم دولة مستقلة؟".

وأدلى أكثر من 72 بالمئة، أو 3.3 مليون شخص ممن لهم حق التصويت، بأصواتهم وأيد 92.73 بالمئة من الأصوات الصحيحة الاستقلال بينما عارضه 7.27 بالمئة.

في سياق متصل ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الأربعاء اجتماعا أمنيا في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وقالت مصادر رئاسية، إنه شارك في الاجتماع المذكور كل من رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس الأركان العامة خلوصي أكار، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ووزير الدفاع نور الدين جانيكلي، وعدد من كبار موظفي الدولة.

وحسب "الأناضول" لم تشر المصادر إلى تفاصيل الاجتماع الذي استمر لساعات.

وسيجتمع الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اللذان شددا على ضرورة بقاء حدود العراق دون تغيير، في أنقرة الخميس.

وقالت تركيا التي هددت بفرض عقوبات على الأكراد إن حدودها مع شمال العراق لا تزال مفتوحة لكنها يمكن ألا تستمر كذلك. ومع ذلك انخفض عدد الشاحنات المارة عبر الحدود.

من جانبها زادت بغداد الضغط على أكراد العراق يوم الأربعاء وطالبتهم بإلغاء الاقتراع على الاستقلال بينما حث البرلمان العراقي الحكومة المركزية على إرسال قوات للسيطرة على حقول النفط الحيوية الواقعة تحت سيطرة القوات الكردية.

وفي تكثيف للجهود الرامية لفرض عزلة على المنطقة الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال العراق والتي أيدت الانفصال في استفتاء أجري يوم الاثنين وأغضب الدول المجاورة طالبت بغداد الحكومات الأجنبية بإغلاق بعثاتها القنصلية في العاصمة الكردية أربيل.

وأثار الاستفتاء مخاوف من اندلاع صراع جديد في المنطقة. وتوجه وفد من القوات المسلحة العراقية إلى طهران لتنسيق الجهود العسكرية في خطوة يبدو أنها في إطار الإجراءات الانتقامية التي تتخذها الحكومة في بغداد في أعقاب الاستفتاء.

وتعارض إيران وتركيا أيضا أي تحرك نحو انفصال الأكراد عن العراق وبدأ جيشاهما مناورات مشتركة قرب حدودهما مع كردستان العراق في الأيام الماضية. وأجرى العراق وتركيا أيضا تدريبات عسكرية مشتركة.

وبدأت شركات الطيران الأجنبية في تعليق رحلاتها إلى المطارين الموجودين في كردستان بعد أن قالت سلطة الطيران المدني العراقية إن الرحلات الدولية إلى أربيل والسليمانية علقت في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش الثلاثاء.

ورفضت السلطات الكردية طلب بغداد إلغاء الاستفتاء كشرط للحوار وتسليم المطارين الدوليين في الإقليم.

زمان الوصل - رصد
(123)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي