أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن التحالف الدولي قتل ما لا يقل عن 2286 مدنيا في سوريا في إطار حربه على تنظيم "الدولة" خلال السنوات الثلاث الماضية، مشير إلى أن هجمات التحالف بالشهور الأخيرة أضحت "أكثر دموية" في استهداف المدنيين، وهو "خرق واضح للقانون الدولي الإنساني".
وقدم التقرير الذي أصدرته الشبكة إحصائيات مفصلة لما ارتكبته قوات التحالف الدولي منذ تدخلها في سوريا خلال الفترة من 23 أيلول سبتمبر/2014 حتى 23 منه2017.
وبحسب التقرير فقد قتل التحالف الدولي ما لا يقل عن 2286 مدنيا، بينهم 674 طفلا و504 امرأة، كما ارتكب ما لا يقل عن 124 مجزرة.
ولفت التقرير إلى تغير النمط الذي اتبعته قوات التحالف الدولي منذ بدء هجماتها في سبتمبر/أيلول 2014 بشكل كبير فقد اتسمت الهجمات التي نفذتها حتى نهاية عام 2015 بأنها محددة ومركزة وأقل تسببا في وقوع ضحايا مدنيين، في حين أن الهجمات التي تم توثيقها في عامي 2016 و2017 "كانت عشوائية وغير مبررة وتسببت في وقوع مئات الضحايا المدنيين، ودمار كبير في المراكز الحيوية المدنية".
واستعرض التقرير 38 حادثة استهدف فيها التحالف الدولي مناطق مدنية ومراكز حيوية مدنية، تسببت 21 منها في سقوط ضحايا مدنيين، وذلك في الفترة بين منذ 1 تشرين الأول أكتوبر/2016 و15 أيلول سبتمبر/2017.
وطالبت المنظمة في تقريرها قوات التحالف الدولي "باحترام القانون الإنساني الدولي وبتحمل التبعات المترتبة عن هذه الانتهاكات كافة، وأن تحاول بأقصى ما يمكن تجنب تكرارها".
وحث التقرير دول التحالف على أن "تعترف بشكل صريح وواضح بأن بعض عمليات القصف خلفت قتلى مدنيين أبرياء"، مؤكدا أن "التقارير الحقوقية الموثقة وشهادات الأهالي تكشف ذلك بشكل واضح".
ودعت المنظمة التحالف إلى فتح تحقيقات جدية، والإسراع في عمليات تعويض الضحايا والمتضررين "بدلا من الإنكار".
كما أوصى التقرير بضرورة حماية المدنيين من "توحش النظام السوري والمليشيات المتطرفة المتحالفة معه، وفرض حظر جوي على الطائرات التي تلقي العشرات من "البراميل المتفجرة" يوميا، وذلك بالتوازي مع حماية المدنيين في سوريا من توحش تنظيم "الدولة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية