منعت إحدى الدوريات الأمنية التابعة لنظام الأسد أمس مدعومةً بوحدة مقاتلة من الفوج الخامس "هجانة"، رتلاً تابع للجيش الأمريكي من عبور مناطق سيطرة النظام في مدينة الحسكة، وهو ما أثار حفيظة الميليشيات الكردية وامتعاضها، وسط صمت أمريكي.
وتعد المواجهة الأولى من نوعها على الأرض بين قوات نظام الأسد والقوات الأمريكية على الأرض السورية، حيث لم تسفر عن أي صدام بين الطرفين.
ودخل الأراضي السورية قادما من الأراضي العراقية رتل من الشاحنات المحملة بالأسلحة الأمريكية التي زودت بها واشنطن ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" مؤخرا.
وقالت مصادر محلية وإعلامية في الحسكة إن المواجهة انتهت بتغيير الأمريكيين مسارهم، مؤكدة أن الرتل الأمريكي، كان مرفقاً بقوة حماية "كُردية" وكانت تريد ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ.
وأضافت "اضطرت الآليات على إثر ذلك، إلى التراجع باتجاه أحياء تسيطر عليها قوات الوحدات الكردية "YPG" (الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي -PYD) في مدينة الحسكة.
وبحسب المصادر، فإن إحدى دوريات "الأمن الجنائي" مدعومةً بقوة من الفوج الخامس "هجانة"، وأثناء ممارسة عملها، فوجئت برتلٍ من الآليات العسكرية الأمريكية حاولت المرور داخل مدينة الحسكة باتجاه "الشدادي"، فقام عناصر النقطة الأمنية -العسكرية المشتركة، بمنع الرتل من الدخول وإجباره على العودة.
وقالت المصادر إن "ست مدرعات أمريكية دخلت مدينة الحسكة حاولت العبور عن طريق حاجز "مديرية الصحة" التابع لقوات النظام كانت تتجه نحو الشدادي في ريف المدينة الجنوبي وقد اعترضها الجيش ومنع دخولها".
وتثير المواجهة "السلمية" بين قوات النظام والرتل الأمريكي مجددا الحديث عن "السيادة الوطنية" التي مازال يتغنى بها مسؤولو وموالو الأسد، حيث اعتبروا أن "اعتذار الرتل الامريكي" كما تداولوا على صفحات التواصل الاجتماعي، اعتبروه نصرا لجيشهم الذي يملك سجلا عريضا بالاحتفاظ بحق الرد.
ولم تتمكن "زمان الوصل" من التأكد فيما إذا كان عناصر الرتل الأمريكي قدموا اعتذار لعناصر الحاجز التابع لقوات الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية