أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من يوميات المعرض: هذه ليست مكة يا رفاق.. والداية أم عدنان تنقذ طفلاً في الزحام

زوار المعرض عادو إلى بيوتهم بالشاحنة

أخيراً استطاع النظام -بمجهود كبير من شبيحة الاقتصاد- تنظيم معرض دمشق الدولي بعد سبع سنوات من غيابه، وهو ما اعتبرته أبواق إعلامه انتصاراً أو إعلان انتصار ونهاية حرب طويلة مع "التنظيمات الإرهابية"، وعودة الحياة الطبيعية إلى العاصمة وسكانها.

ومن أجل هذا الطقس الاحتفالي كان لا بد من نكهة إضافية كالعادة لتزيين هذا الاحتفال بإنجازات عن عدد الحضور وبعض القصص التي يرويها الناس، وعدد البطاقات التي بيعت في أول يوم منه حيث بلغت أكثر من 300 ألف بطاقة، وخارج أسوار مدينة المعارض ما يوازيها.

قد يقول البعض إن الصور القادمة من هناك حقيقية وكل الأرقام أيضاً، وحتى الدول المشاركة والفعاليات والفنانين العرب الذي يحيون سهرات المعرض، ولنصدق كل هذه الروايات الخنفشارية التي لا تنتهي عن عودة الشام كما كانت قبل الأزمة.

ولكن المبالغات التي بدأت روايتها الشبيحة الإعلاميون ونشطاء مواقع التواصل المؤيدة لم يصدقها حتى الجمهور "البطل الباسل"، وحكاية الشاحنات التي فضل أصحاب السيارات نتيجة الزحام بالصعود إليها ومشاركة المشاة أفراحهم تبكي ولا تضحك.

النظام وفر فقط وحسب رواية المؤيدين فقط 700 باص أخضر، وبقية المواطنين جاؤوا بسياراتهم، أو من أماكن قريبة فجمهور حزب الله في السيدة زينب قريب ومعهم شبيحة بعض المناطق المؤيدة.

علق أحدهم على صورة الشاحنات: "شو هاد متل الغنم بالشاحنة ياريت ماتصورو هيك شي حاجتنا فضايح قدام الشعوب من ورا هيك عالم والله نحنا مو هيك".

البعض علّق أن الباصات التي أوصلت المواطنين تركتهم في المعرض واضطروا للعودة بشاحنات عابرة: "صرعو(...) فيه عندن باصات ومجاني وأكل هوعاد خليتوالعالم ترجع متل الغنم صحي مابيستحو".

البعض علّق أنهم لم يصلوا بباصات النظام حتى منتصف الليل: "الله يبهدلهن رحنا الساعة 7 وصلنا الساعة 11 ماشفنا غير باب المعرض..غير البهدلة والشنططة ياعيب الشوم بس".

أحد الشبيحة علّق: "يا ريت لموهن احتياط" أي أن المعرض فرصة مناسبة للأمن لاعتقال الفارين من الجيش.

*هنا دمشق..ليست مكة؟
إحدى إعلاميات النظام بالغت بتوصيف الحدث الجلل ومنظر الازدحام، ويبدو أن اقتراب عيد الأضحى جعلها تصل إلى المقارنة الفظيعة كتب منشوراً مع بعض الصور: سألت الرفاق: "هل هذه مكة؟ فقالوا لا هذه دمشق فهي قصدنا والسبيلا".
أما بقية إعلاميي النظام فقد كانت أغلب أخبارهم وزواياهم وتحقيقات عن افتتاح المعرض الذي اعتبروه انتصاراً لسوريا وقيادتها الحكيمة، ودافعاً لاقتصادها المنكوب، وعودة للحياة الطبيعية.

*الداية أم عدنان حاضرة أيضاً
صفحة "دليلك في ضاحية قدسيا" روت حادثة حول امرأة لم يمنعها موعد ولادتها القريب بعد 10 أيام من الإصرار على زوجها بالمشاركة باحتفالات السوريين في افتتاح المعرض، ولكن الزحام الشديد أدى إلى ولادة في غير موعدها، وفجأة على رأي زوجها قامت الحاجة الفاضلة أم عدنان بعملية الولادة مع بناتها في سيارة الزوج وتمت الولادة بنجاح.

ناصر علي - زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي