ظهرت زوجة الرئيس اللبناني السابق "أميل لحود" بصحبة زوجة الرئيس السابق لقوى الأمن الداخلي اللبناني "علي الحاج".. ظهرتا قبل ساعات في الضاحية الجنوبية، معقل مليشيا "حزب الله"، لتعلنا مشاركتهما في طبخ الطعام وإعداد الوجبات لـ"المجاهدين" في جرود عرسال، أي مرتزقة المليشيا الذين يخوضون معاركهم هناك.
وأظهرت صور ملتقطة من المكان كلا من "أندريه لحود" و"سمر الحاج" وهما ترتديان قفازات بيضاء، تأكيدا على مشاركتهما في إعداد الطعام لمرتزقة المليشيا الصفراء.
وعرف "أميل لحود" بكونه أكثر رئيس لبناني خضوعا لتعليمات الأسد، حتى استحق لقب "دمية بشار"، وجر برضوخه كثيرا من الكوارث على كل من لبنان وسوريا سوية، بدأت تتوالى منذ أصر بشار على التمديد له –أي للحود- ضاربا بالدستور اللبناني عرض الحائط، بل إن بشار تحدى كثيرا من الساسة في لبنان وحذرهم بعنف من الوقوف في وجه لحود، مبينا لهم ذلك بعبارة لا تقبل التأويل: "لحود هو أنا".
وكان من بين الذين عارضوا التمديد للحود رئيس الوزراء "رفيق الحريري"، الذي هدده الأسد صراحة بأنه سيهدم لبنان على رأسه، لينفذ تهديده عبر تدبير انفجار ضخم ذهب ضحيته "الحريري" وعدد من الساسة اللبنانيين، بتاريخ 14 شباط/ فبراير 2005.
وتلت جريمة اغتيال الحريري ارتدادات عنيفة، كان أهما إجبار جيش النظام على الانسحاب من لبنان ذليلا، بعد بقائه هناك عقودا، ومعاناة سوريا من عزلة عربية ودولية، وجنوح النظام للارتماء أكثر في الحضن الإيراني، ولجوء مليشيا "حزب الله" إلى افتعال حرب تموز 2006 لتخفيف الضغط عن بشار، ومحاولة فك العزلة عنه.
ورغم كل الشهادات والتحقيقات واللجان والمحكمة الدولية الخاصة التي أقيمت لمتابعة قضية اغتيال الحريري، فقد بقي المجرمون بعيدون عن المساءلة، وتم تمييع القضية لأبعد حد، وكان من أول خطوات هذا التمييع إطلاق الضباط اللبنانيين الموالين لبشار الأسد و"حزب الله" والمتهمين الأساسيين بالتواطؤ في الجريمة إما عبر التقاعس أو العبث بالأدلة، وفي مقدمتهم "اللواء علي الحاج" رئيس قوى الأمن الداخلي و"اللواء جميل السيد" رئيس الأمن العام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية