أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مسؤول سياسي في فصيل مدعوم أمريكيا يحذر من "موصل" ثانية في إدلب

أرشيف

كشف مدير المكتب السياسي للواء المعتصم "مصطفى سيجري"، عن ما وصفه بـ "المخطط المرسوم لإدلب وما حولها"، والذي يتعلق بإطلاق برنامج لتسليح وتدريب الأمريكان للفصائل بهدف قتال "تنظيم القاعدة في سوريا".

وقال "السيجري" خلال سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن كلا من تركيا والسعودية وأمريكا والاتحاد الأوروبي ينظرون للجولاني وهيئته على أنها تنظيم "القاعدة"، معتبراً أن كل من يخفي هذه الحقيقة عن المدنيين شريك في الجرم.

وكشف "سيجري" الذي يتولى منصب إدارة المكتب السياسي لفصيل كان منضوياً في برنامج التدريب الأمريكي التابع لوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أنه بعد 5 أشهر من الآن سوف يُعلن عن برنامج التسليح والتدريب USA لقتال تنظيم "القاعدة" في سوريا، مشيراً إلى أن البرنامج سيكون على غرار برامج "بنتاغون" وعمليات التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم "الدولة".

وأكد "سيجري" أن برامج دعم الفصائل المعارضة الموم" سيتوقف ضمن خطة زمنية مدتها 6 أشهر مضى عليها شهر كامل، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن قبل يومين عن توقيف الدعم الإنساني للمنطقة.

وأشار "سيجري" إلى أن لكل من القوى الفاعلة على الأرض السوري مشروعا خاصا، في إشارة إلى تركيا وروسيا والولايات المتحدة، وإيران، معتبراً أن بعض تلك القوى تتقاطع مصالحها مع مصالح الشعب السوري وثورته، وأن لكل قوة فاعلة خطتين (أ) و(ب)، والبعض عنده خطة (ج).

وبحسب "سيجري" فإن الخطة (أ) بالنسبة للروس، هي إعادة إدلب للنظام السوري، والخطة (ب) هي مساندة المشروع التركي ولكن بشروط، ذكر منها منع تمدد الأكراد.

أما الخطة (أ) بالنسبة للأتراك فهي الحفاظ على إدلب بيد أهلها والجيش الحر فقط، في حال عجزت تركيا عن تمكين أهالي إدلب وجيشها الحر من إدارة المنطقة بسبب استمرار جرائم الجولاني وبدعم ممن يقف خلفه حسب تعبيره تنتقل للخطة (ب) التي تنحصر باختيارها بين النظام و"PKK"، معتبراً أنه من الطبيعي أن تختار تركيا النظام باعتبار أن التفاهم مع الروس ممكناً في ذلك الوقت.
ولفت "السيجري" أن الهدف المشترك بين روسيا وتركيا هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وقطع الطريق أمام "وحدات الحماية الكردية" وخاصةً أن كليهما يرفض السياسة الأمريكية في دعم المشروع الكردي في المنطقة حسب تعبيره.

أما الخطة الأميركية بحسب سيجري، فإن الأمريكين دعمهم لـSDF "قوات سوريا الديمقراطية" مستمر، ويهدف إلى تمكينهم من المنطقة الشرقية تمهيدا للسيطرة اللاحقة على كامل المناطق الحدودية، وعليه تكون الخطة (أ) عند الأمريكان هي دعم SDF لدخول إدلب، وهذا ما ترفضه تركيا وتعتبره تهديدا لأمنها القومي ويتعارض مع مشروع روسيا وطموحها.

وقال "سيجري" إن روسيا ممكن أن تقبل بالمشروع الأمريكي في حال لم تصل مع تركيا لأي تفاهم حول مستقبل إدلب والحل الكامل، أو من خلال صفقة كبيرة مع الأمريكان، وأن الأمريكان ماضون في الخطة (أ)، معتبراً أن ما فعله فصيل "هيئة تحرير الشام" مؤخراً يصب تماما في صالح مشروع SDF، ويصب في صالح مشروع روسيا أيضا، ويزيد الضغط على تركيا الآن، في إشارة منه إلى ابتلاع "الهيئة" لفصيل "أحرار الشام".

ويرى "سيجري" أن الطريقة الوحيدة لقطع الطريق على مشروع SDF تأتي فقط من الشعب السوري وأبناء إدلب ومحيطها، من خلال مواجهة تنظيم الجولاني والقضاء عليه، وأن نجاح الخطة (أ) عند الأمريكان يتوقف على رفض الفصائل الثورية من أبناء إدلب للبرنامج القادم بعد 5 أشهر، فإن وافقوا تم قطع الطريق على SDF.

وأعتبر "سيجري" أن قلب الطاولة من الآن يعتمد على مبادرة أبناء إدلب وفصائلها وذلك بمنع الجولاني من استكمال مشروعه أو أن يقنع الجولاني بحل تنظيمه فورا، مشيراً إلى أنه في حال عجز الأمريكان من تنفيذ الخطة (أ) ينتقلون للخطة (ب) وعندهم خياران، إما دعم تشكيل عسكري عربي سني، وإما عقد صفقة أكبر مع الروس.

وحسب "سيجري"، فإن المعطيات حتى هذه اللحظة لا يمكن أن يكون هناك تقارب تركي أمريكي بخصوص المنطقة، معتبراً أنه يتوجب على السوريين أن يكونوا هم أصحاب المبادرة.

وعبّر "سيجري" عن أسفه إزاء تصرفات وقرارات قادة الفصائل الثورية التي قال إنها غالبا تصب في صالح النظام و"قسد" وأعداء الشعب السوري، والصحوة تكون متأخرة دائما، حسب تعبيره.

وأن عدم تحرك الفصائل والتصدي للجولاني وإيقاف تمدده، ومن ثم رفض برنامج التدريب والتسليح القادم لقتال "القاعدة" لن يصب إلا في صالح SDF، متهماً الجولاني بالمضي حسب مخطط مرسوم له، وأنه يأخذ المنطقة وأهلها للجحيم، وأن أمام الفصائل الثورية فرصة لن تزيد مدتها عن أسابيع وبعدها إدلب في طريقها نحو موصل ثانية.

زمان الوصل - رصد
(103)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي