قبل عام فقط كان "أحمد جودة" راقصا مسحورا بالفن، ووصل به الهوس إلى حد الرقص على مسرح مدينة تدمر الأثرية في وقت كانت لا تزال تحت سيطرة تنظيم "الدولة" آنذاك.
والآن أصبح يعيش في هولندا حيث ينهي دراسته في مركز الباليه ويأمل بتأسيس مركز للباليه في سوريا يوما ما.
بضع دقائق من رقص الباليه على أنغام الموسيقى في ساحة تروكاديرو بباريس، قام بها أحمد جودة الذي أتى من سوريا حاملا رسالة سلام.
يقول الشاب "أعتقد أنه من أجل حماية أي بلد يجب أن نكافح بالفن أيضا. لأن أعداءنا هم أشخاص محدودو الأفق. لقد وشمت هنا وكتبت عبارة -الرقص أو الموت- في نفس المكان الذي يقطعون فيه الرؤوس من أجل أن أقول لهم لا أخشاكم".
نشأ الراقص الفلسطيني الأصل، والبالغ من العمر 26 عاما، في مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، وكان هذا الشاب يعيش قبل سنة تحت القصف هناك. ورغم كل شئ ظل حبه لرقص الباليه شديدا لدرجة أنه جازف بالرقص على المسرح الروماني لمدينة تدمر الأثرية في ذات الوقت الذي كان جزء كبير منها تحت سيطرة عناصر تنظيم "الدولة".
أحمد جودة كان راقصا مغمورا قبل أن يظهر في فيديو نقله صحفي هولندي في تقرير أعده عن الحرب في سوريا.
هذه اللقطات غيرت حياة الراقص بعدما شوهد التقرير ملايين المرات وأثار إعجاب مسؤولين في مركز الباليه الوطني في أمستردام فتكفلوا بمصاريف مجيئه إلى هولندا. ومنذ تسعة أشهر بدأ أحمد حياته الجديدة في هولندا وهو الآن يأمل أن يؤسس في يوم ما مدرسة للباليه في سوريا.
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية