قتلت الطائرات الروسية، يوم الأربعاء، 28 مدنيا معظمهم نساء وأطفال في غارات شنتها على منطقتي "عياش" و"معدان" وقرى أخرى في خط "الشامية" بين مدينتي الرقة ودير الزور، خلال تمهيدها الطريق لقوات النظام في معاركها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويأتي هذا التصعيد في القصف الجوي الروسي على خط "الشامية" (ضفة الفرات اليمنى) بعد إعلان قوات النظام سيطرتها على بلدة "وسد الرميلان" و15 بئرا نفطيا ومحطتي ضخ "دبيسان1 و2 وحقل غاز قربها، حتى باتت على مشارف "جبل البشري" على حدود دير الزور الغربية، وبهذا يكون وجود تنظيم "الدولة" بريف الرقة اقتصر على بلدة "معدان" وبضعة قرى في محيطها.
وقال الناشط "فراس علاوي" عضو مجموعة "الشرق نيوز" الإعلامية إن الطائرات الروسية ارتكبت مجزرة في بلدة "عياش" غرب مدينة دير الزور، راح ضحيتها 15 شخصاً من عائلتين كانوا قد نزحوا عن مدينة الرقة وحلب في وقت سابق.
وأضاف علاوي في تصريح لـ"زمان الوصل" أن بين الضحايا 6 نساء وفتيات من عائلة "الفالح"، مشيراً إلى تسبب القصف بدمار ثلاثة منازل ونزوح أهالي البلدة.
وفي السياق ذاته، ذكر نشطاء حملة "الرقة تذبح بصمت" أن 11 طفلاً قتلوا إلى جانب سيدتين ورجل في قصف روسي طال بلدتي "زور شمر" و"معدان" وقريتي "الجبلي" و"النعمات" آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف الرقة الشرقي.
وأشاروا إلى أن قرابة 70 غارة جوية لطيران التحالف الدولي وأكثر من 800 قذيفة مدفعية استهدفت خلال 48 ساعة الماضية أحياء مدينة الرقة، فيما تستمر المواجهات بين تنظيم "الدولة" وميليشيات" قوات سوريا الديمقراطية" في أحياء "الروضة" و"هشام بن عبد الملك" و"نزلة شحادة" بعد خسارة التنظيم لحي "اليرموك" جنوب غربي المدينة.
الجدير ذكره أن المنطقة جنوب شرق الرقة تشهد حركة نزوح كبيرة للأهالي مع اقراب ميليشيات "سويا الديمقراطية" منها تحت غطاء جوي يوفره طيران التحالف الدولي، واستغلال قوات النظام الأمر لتحقيق مكاسب على حساب التنظيم بمحور يوازي محور القوات المدعومة أمريكياً.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية