أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من "جرابلس" إلى "الوعر"..عميل للنظام وسوء الخدمات يساهمان بإعادة عشرات المهجرين

بعض المهجرين في رحلة الذهاب - ارشيف


غادر العشرات من مهجري "الوعر" مخيم "زوغرة" في مدينة "جرابلس" يوم الاثنين عائدين إلى الحي الحمصي بعد الاتفاق مع نظام الأسد.

وقال مراسل "زمان الوصل" إن أكثر من 500 شخص معظمهم من كبار السن الذين يفتقدون إلى معيل، توجهوا نحو "الوعر"، من خلال معبر "تادف" بريف حلب، مشيرا إلى أن الدفعة لا تخلو من شبان ينوون الخضوع لتسوية مع النظام.

وذكر أن المهجرين استقلوا حافلات كبيرة أرسلها النظام إليهم بالتنسيق مع شخص يدعى "أدهم رجوب" المعروف بعلاقاته مع مخابرات الأسد.

وبالاتفاق مع "رجوب" أرسل النظام، حسب المصدر نفسه، الحافلات إلى منطقة "تادف" لنقل العائدين، مشترطا تملكهم وثيقة تثبت شخصيته (دفتر عائلة، هوية شخصية).

ويتهم ناشطون سوريون وعناصر في المقاومة السورية "أدهم رجوب" بأنه عميل لمخابرات النظام، حيث سبق أن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتسجيل يكشف عن مخططات رجوب وشقيقه مع فتاة لتصفية قادة في حي "الوعر"، الأمر الذي وثقته "زمان الوصل" في تقرير خاص آنذاك. 

وأشار المراسل إلى أن الشرطة الحرة التابعة للمقاومة السورية أمّنت وصول المُهجرين إلى النقطة الفاصلة بين مناطق سيطرة المقاومة السورية وقوات النظام قرب بلدة "تادف"، حيث كان بانتظارهم ممثلون عن النظام والذين قاموا بدورهم بنقلهم إلى حي "الوعر" حسب زعمهم.

ونقل المراسل عن بعض العائدين إلى "الوعر" أن السبب الرئيسي في عودتهم سوء الخدمة في مخيمات "جرابلس"، حيث تكفلت المنظمات التركية والمجلس المحلي في "جرابلس" بتقديم المساعدات للقادمين من الحي الحمصي، غير أنها، على ما يبدو، لم تكن بالمستوى المطلوب، حيث احتكرت تقديم الخدمات للاجئين مانعة الجمعيات الأخرى.

وأكد أحد المُهجرين العائدين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن النظام قدم لهم وعودا وضمانات بعدم التعرض وإعادتهم إلى مساكنهم التي هُجروا منها، إلا أنه لم يُخف تخوفه من عمليات التجنيد التي يفرضها النظام على الرجال في مناطق سيطرته.

ونقل المراسل عن مصدر إعلامي كان شاهدا على عملية العودة أن عددا من المهجرين عزفوا عن قرار العودة إلى مناطق النظام بعد إقناعهم من قبل أهالي الريف الحلبي وعناصر من المقاومة السورية.

وخرج نحو 15 ألف مهجّر من حي "الوعر" الذي كان آخر معاقل المقاومة السورية في مدينة حمص على 14 دفعة 9 منها إلى "جرابلس" و4 إلى إدلب وواحدة إلى ريف حمص الشمالي المحاصر، وذلك بموجب اتفاق بين أهالي الحي والنظام برعاية من روسيا التي أدخلت نحو 100 من عناصر شرطتها العسكرية الحي بالتزامن مع خروج آخر دفعات المهجرين.

زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي