أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دخلا للسرقة.. فخرجا بجريمة قتل

أخبر مركز شرطة الحجر الأسود بوجود جريمة قتل في حي المقاسم , فتوجهت دورية إلى مسرح الجريمة, حيث وجدوا الدماء منتشرة في كل مكان وأبواب الخزن مفتوحة, وأثاث المنزل كان مبعثراً,

 

وأمام الطاولة شاهدوا مشرطا عليه آثار الدماء, وعلموا من الموجودين أنه تم إسعاف صاحبة المنزل وابنتها بحالة سيئة إلى مشفى فلسطين.‏

وبانتقال هيئة الكشف والتحقيق القضائي إلى المشفى المذكور, وجدوا جثة المغدورة أمينة (ع) عمرها 40 سنة وعلى صدرها وبطنها عدة طعنات سكين, وجروح قاطعة تحت الأذن اليسرى, وأعلى الرقبة, وفي أعلى السبابة لليد اليسرى .. وعزا الطبيب الشرعي محمد حامد سبب الوفاة إلى توقف القلب والتنفس الناجم عن نزف صاعق ناجم عن الاصابة الرقبية.‏

في مشفى المجتهد‏

هذا وقد انتقلت هيئة الكشف والتحقيق القضائي إلى مشفى المجتهد, لضبط أقوال المصابة ناهد/ت بنت المغدورة أمينة تولد 1989 التي أفادت في الضبط رقم 2838 لعام 2008أنه في تاريخ وقوع الحادثة حضرت إلى منزلها ابنة شقيقة سيدة كانت تستأجر منزلهم, تدعى أم الوفا حيث طرقت الباب وسألتها عن والدتها, فأخبرتها بأن والدتها ليست موجودة في المنزل, فذهبت ثم عادت بعد دقيقتين وبرفقتها زوجها وطلبا منها رقم جوال والدتها, فدخلت إلى المنزل لتكتب رقم الجوال, إلا أنها فوجئت بهما يدخلان خلفها دون استئذان, ويشهران في وجهها مشرطاً ومسدساً بعد أن أغلقا خلفهما الباب, ثم قاما بشد وثاقها, وإغلاق فمها بلاصق, ومن ثم راحا يفتشان المنزل بحثاً عن جمعية كانا يعلمان أن والدتها تقبضها كل أول شهر.. وعندما لم يجدا مايبحثان عنه, حاولا استنطاقها بالعنف والشدة والاكراه, لمعرفة مكان النقود, وفي تلك الأثناء -(تقول المصابة ناهد)- دخلت والدتي إلى المنزل, وشاهدتنا على هذا الحال, فصرخت عليهما, وراحت تحاول تخليصي من بين أيديهما, ما أدى لإصابتها بطعنات قاتلة, لاذ بعدها الفاعلان بالفرار.‏

وتتابع ابنة المغدورة القول: بعد خروجهما, استغثت بالجوار, الذين أسعفوني وأمي إلى المشفى, وإني أعرف الفاعلين حين مشاهدتهما كونهما كانا يترددان على منزلنا, وكانت تربط زوجة الفاعل بأمي -(علاقة عمل بشك الخرز)- وهي على علم أكيد بأن لدى والدتي جمعية بقيمة (100,000) ل.س تقبضها أول كل شهر..‏

القبض على الفاعلين‏

بناء على إذاعة بحث بالأوصاف التي أعطتها ابنة المغدورة للمحققين, تمكن عناصر الأمن الجنائي من إلقاء القبض على كل من (أ/م) تولد 1985, وزوجته (غ/أ) تولد 1988, وبالتحقيق معهما, اعترفا بما اقترفت أيديهما حيث تم إيداعهما في نظارة فرع الأمن الجنائي بريف دمشق.. حيث أفاد المدعو (أ/م) أنه بتاريخ الحادثة, كان قد اتفق مع زوجته على سرقة المغدورة أمينة عثمان كونهما بحالة فقيرة وهي ذات دخل كبير وفعلاً أعدا سكيناً كباساً إضافة إلى مشرطين ومسدس خلبي (قداحة) وكركر لاصق شفاف لزوم تنفيذ هذه العملية, ثم ذهبا لاقتحام منزلها, كونها تعيش لوحدها مع ابنتها, واختارا الأيام الأولى من الشهر, ليقينهما بأنه لابد أن يكون في منزلها أكبر كم من النقود, إذ علم من زوجته أن لديها أكثر من منزل تقوم بتأجيره, كما لديها جمعية تقبضها أول كل شهر بقيمة 100,000 ألف ل.س.‏

اعترافات‏

يذكر أن المقبوض عليه (أ/م) اعترف بتفاصيل جريمته مؤكداً أمام هيئة التحقيق والكشف القضائي أنه عندما فتش المنزل, ولم يجد فيه أي نقود, عاد إلى ابنة المغدورة التي كان قد شد وثاقها, وقام بشق اللاصق من على فمها بواسطة المشرط, كي تستطيع الكلام وتدله على مكان النقود, ثم بدأ بتعذيبها لتعترف بلي عنقها يميناً ويساراً, ومحاولة خنقها بمنديل وضعه على رقبتها وقام بشده بطرف وزوجته من طرف آخر.. إلا أن فتح باب الشقة من قبل والدتها, جعلهما ينصرفان إليها ويوسعانها ضرباً وطعناً وهي تحاول الدفاع عن ابنتها التي تمكنت من تحرير يديها وقدميها من وثاقهما, وحاولت بدورها دفعهما عن والدتها.. ما أدى لإصابتهما بطعنات مشتركة, وأثناء ذلك بقيت المغدورة ناهد متمسكة بملابس الفاعل, بينما تمكنت ابنتها من فتح باب الشقة والهرب إلى الشارع والاستغاثة بالناس, الأمر الذي جعل زوجته تفر هاربة, بينما لحق بها بعد أن أجهز على الأم.. وسرق منها الجوال.. حيث لاذا بأحد الأبنية المهجورة بعد أن تخلصا من أدوات الجريمة برميها في تربة مهجورة, ثم اتصل الرجل بزوج شقيقته, وأخبره بأنه قد تشاجر مع بعض الأشخاص في الحجر الأسود, وطلب منه إحضار بعض الألبسة له ولزوجته, حيث استبدلاها في بناء مهجور, وراحا يتجولان في شوارع الزاهرة إلى حين إلقاء القبض عليهما, وإحالتهما للقضاء.‏

ملك خدام
(122)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي