أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عين الأمم المتحدة على زكوات المسلمين لإغاثة السوريين.. تناهز 200 مليار سنويا

رأت المفوضية أن من حقها اللجوء إلى طلب زكوات المسلمين - جيتي

دخلت الأمم المتحدة ممثلة بمفوضية اللاجئين مرحلة "متقدمة" في تمويل مشروعاتها، عبر التوجه برسالة إلى مسلمي العالم من أجل دفع زكوات أموالهم للمفوضية، التي ستتولى إيصالها للاجئين.

المفوضية ومن خلال موقعها الرسمي المخصص للتبرعات، افتتحت حملتها بالآية الكريمة: [خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا]، لتنتقل مباشرة إلى القول بأن نقص التمويل يهدد "مصير ما لا يقل عن 1396عائلة لاجئة في الأردن".

وتابعت المفوضية: "المساعدات النقدية هي بمثابة شريان الحياة لهذه العائلات، تمكنهم من الحصول على المستلزمات الأساسية للعيش والحفاظ على كرامتهم. 1396 عائلة قد تستقبل العيد بخبر توقف المساعدة النقدية ومهددة بأن تفقد المأوى والغذاء والدواء". 

ونوهت مفوضية اللاجئين بأن حصلت على فتاوى تجيز لها جمع الزكوات وتوزيعها على المستحقين من اللاجئين، وأن هذه الفتاوى "صادرة من عدة جهات فتوى معتبرة ضمن شروط وضوابط".

وشددت المفوضية على أن الزكوات ستصل إلى مستحقيها "كاملة دون أي اقتطاع لأي رسوم إدارية أو تشغيلية"، لكنها في نفس الوقت نبهت كل مزكٍ (متبرع) إلى ضرورة "إضافة 3 بالمئة من قيمة زكاتك كي تغطي رسوم عمليات الدفع". 


وفيما يبدو أن مشروع تحصيل زكوات المسلمين لصالح مفوضية اللاجئين يقتصر في هذه المرحلة على برنامج المساعدات النقدية المخصص للاجئين السوريين في الأردن، ليس من الواضح ما إذا كانت الخطوة ستروق للمفوضية في مختلف مناطق عملها، بحيث تصبح الزكاة بندا رئيسا من بنود تمويل المنظمة.

وأرفقت مفوضية اللاجئين حملتها بملف كامل عن الفتاوى، قدمت له بالقول: "يشكّل‭ ‬المسلمون‭ ‬غالبية‭ ‬بين‭ ‬مجموع‭ ‬اللاجئين‭ ‬اليوم‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬1.15‭ ‬مليون‭ ‬لاجئ، ‬وقد‭ ‬استشارت‭ ‬المفوّضية‭ ‬علماء‭ ‬مسلمين‭ ‬بشأن‭ ‬استخدام‭ ‬الزكاة‭ ‬مصدرا‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬الإغاثة،‭ ‬فأكّد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭ ‬أن‭ ‬الزكاة‭ ‬مصدر‭ ‬يمكن‭ ‬تطبيقه‭ ‬على‭ ‬اللاجئين،‭ ‬شريطة‭ ‬أن‭ ‬تستوفي‭ ‬المفوضية‭ ‬شروطا‭ ‬معينة".‬

ورأت المفوضية أن من حقها اللجوء إلى طلب زكوات المسلمين، بسبب "حاجة المفوضية‭ ‬المزمنة‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬تمويل‭ ‬إضافية‭. ‬ولأنّ‭ ‬المسلمين‭ ‬هم‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬اللاجئين‭ ‬في‭ ‬العالم"، مضيفة: "في‭ ‬عام‭ ‬2008 ‬قُدِّر‭ ‬ما‭ ‬منحه‭ ‬المسلمون‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬بين‭ ‬20-200‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬سنويا،‭ ‬من‭ ‬صدقة‭ ‬وزكاة".

وختمت المفوضية ملفها بتعداد أسماء من أفتوا لها بجواز تحصيل زكوات المسلمين وتوزيعها على اللاجئين، وهم: عبدالله بن بيه (نائب سابق لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)، علي جمعة (مفتى مصر السابق)، مجلس الإفتاء في تريم (اليمن)، المجلس العلمي الأعلى في المغرب، دار الإفتاء المصرية. 

ومنذ تدهور الأمور في سوريا، حصلت مفوضية اللاجئين على سيولة وتعهدات بمليارات الدولارات تم تخصيصها لإغاثة السوريين، لكن المنظمة كانت كل مرة تعود لتشكو من نقص التمويل محذرة من توقف مشروعاتها الإغاثية.

زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي