موجودة هناك منذ صيف العام الماضي.. أرملة هلال الأسد تتقدم بطلب لجوء في ألمانيا

تقدمت زوجة ابن عم بشار الأسد بطلب لجوء في ألمانيا، وفق بيانات رسمية أظهرها تقرير لإحدى الصحف المحلية اطلعت زمان الوصل على نسخة منه وتولت ترجمة أهم ما جاء فيه.

وحسب تقرير لصحيفة "فسيتفيلشيه ناخريشتن" فإن السلطات المحلية في مقاطعة "فارندروف" لم تكن على علم بهوية المرأة وصلتها القرابة التي تربطها ببشار الأسد، ما تسبب بحالة من الإرباك والانزعاج، لاسيما أن المرأة ليست شخصا عاديا بل هي "فاطمة مسعود الأسد"، زوجة هلال الأسد، ابن عم بشار، وزعيم مليشيا الدفاع الوطني في اللاذقية، والذي كان ينصب نفسه بمثابة حاكم محافظة اللاذقية المطلق.

وقالت الصحيفة إن "فاطمة مسعود الأسد" كانت ضحية لصراعات عائلية، ففي أيلول/ سبتمبر 2015، تم استهدافها بالرصاص من قبل فرد من عشيرة الأسد، وقد أصيبت بجراح بالغة، ولكنها بقيت على قيد الحياة.

واتهمت "فاطمة" حينها أخت زوجها القتيل (هالة الأسد) بإطلاق الرصاص عليها، بمساعدة ابنها "كرام".

أما زوج فاطمة (هلال) فهو زعيم ميلشيا تابعة للأسد ومكرسة للدفاع عنه، وقد قتل على أيدي الثوار عام 2014، فيما تورط ابنه "سليمان" تورط في قتل ضابط في جيش النظام، وهو ما أدى إلى إصدار أوامر من بشار الأسد باعتقاله، حسب التقرير.

ووفقا للصحيفة الألمانية فإن فاطمة الأسد وفدت إلى ألمانيا صيف 2016 وتم إيواؤها في مركز استقبال أولي في "باد بيرلبورغ"، وفي أيلول من نفس العام قدمت طلب اللجوء، ليتم فرزها بداية السنة الجارية إلى منطقة "فارندورف" في ولاية شمال الراين.

ونقل التقرير عن عضو في مجلس المنطقة قوله إنه لا يستطيع تقبل فرز "فاطمة الأسد" إليهم من قبل السلطات المعنية التي لم تعلمهم بالوضع الخاص لهذه المرأة.

وأشار التقرير إلى أن انتماء طالبة اللجوء "فاطمة" لعشيرة الأسد، كاف لجعلها محط ازدراء فئة من السوريين، وقد تم التعرف عليها من قبل بعض اللاجئين "باد بيرلبورغ" وهوجمت بشدة، وحدث الشيء نفسه في منطقة "وارندورف".

وأبان التقرير أن "المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين" رفض طلب اللجوء السياسي الذي تقدمت به أرملة هلال الأسد، وقد استأنفت المرأة ضد القرار، وفي الوقت نفسه طلبت إعادة فرزها إلى "سكسونيا السفلى" مسوغة طلبها بأسباب شخصية.

ولفت التقرير إلى أن "فاطمة الأسد" لايمكن ترحيلها إلى سوريا، بغض النظر عن قبول طلبها أو رفضه، لكن هناك احتمالا لترحيلها إلى لبنان كونها تحمل جنسية هذا البلد.