وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلقاءَ طيران نظام الأسد المروحي أكثر من 412 برميلاً متفجراً، العدد الأكبر منها كان في محافظة حلب، ثم حماة، تلتها درعا فريف دمشق، وقد أدى القصف إلى مقتل 30 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، و3 سيدات (أنثى بالغة).
ولم تمتنع قوات الأسد عن استخدام هذا السلاح الفتاك رغم اتفاق مناطق تخفيف التوتر الذي جرى التوقيع عليه خلال محادثات "أستانة4" برعاية تركية روسية إيرانية.
وأكدت الشبكة في تقريرها الدوري على أن قوات الأسد خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو منهجي وواسع النطاق؛ ما يُشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة.
وأوصى التقرير، الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه، مجلس الأمن أن يضمن التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، والتي "تحوّلت إلى مجرد حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده".
كما طالب بفرض حظر أسلحة على النظام، وملاحقة جميع من يقوم بعمليات تزويدها بالمال والسلاح، نظراً لخطر استخدام هذه الأسلحة في جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وذكر التقرير أن أول استخدام بارز من قبل قوات النظام للبراميل المتفجرة، كان يوم الإثنين 1/ تشرين الأول/ 2012 ضد أهالي مدينة "سلقين" في محافظة إدلب، كما أشار إلى أن البراميل المتفجرة تعتبر قنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأت إليها قوات النظام السوري إضافة إلى أنها سلاح عشوائي بامتياز، وإن قتلت مسلحاً فإنما يكون ذلك على سبيل المصادفة، إذ إن 99% من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال ما بين 12% وقد تصل إلى 35% في بعض الأحيان.
وأشار التقرير إلى أن عمليات الرصد والتوثيق اليومية التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت بلا أدنى شك أن النظام السوري مستمر في قتل وتدمير سوريا عبر إلقاء مئات البراميل المتفجرة وهذا ما يخالف تصريح السفير الروسي السابق لدى الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين"، الذي أكد أن النظام السوري توقف عن استخدام البراميل المتفجرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية