لم يجد الأطفال المحاصرون بمنطقة "الحولة " بريف حمص غير "برك المياه" للهرب من موجة الحر الشديدة، التي تضرب سوريا هذه الأيام، رغم ما تحمله (البرك) من مخاطر صحية.
أسامة (13عاما) طالب بالمرحلة الإعدادية، يضطر هو وأصدقاؤه للسباحة بمياه بركة سباحة صغيرة، لا تتجاوز مساحتها 9 أمتار مربعة، مقابل مائة ليرة سورية في اليوم لمدة ساعتين أو أكثر.
وقال" أسامة" الذي لم يزر البحر ولا المسابح النظامية منذ 6 سنوات، إن السباحة بمياه البرك، أو الآبار السطحية معروفة بمنطقة "الحولة"، منذ زمن بعيد كما أخبره والده، حيث كانت مقصدا للأطفال والشباب، منذ 50 عاما مضت، وقد عادت حاليا هذا الظاهرة بسبب الحصار المفروض على المنطقة من قبل النظام وميليشياته، ولكن دون الآبار السطحية التي جف معظمها.
وأجبرت موجة الحر الشديدة، التي تجتاح سوريا هذه الأيام، معظم السكان المحاصرين بريف حمص الشمالي، وفي ظل هدنة هشة، لافتراش الشوارع التي تحتوي أشجاراً، لعدة ساعات من النهار، جراء انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم منذ أكثر من أربع سنوات.


ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية