قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها سجلت منذ نيسان 2017 حتى لحظة طباعة هذا التقرير أكثر من 16 هجمة استخدمت فيها قوات الأسد خراطيم متفجرة، قتلت فيها 6 أشخاص، وأصيب 30 آخرون، كما خلَّفت دماراً واسعاً في البنية التحتية؛ نظراً لصغر المساحة التي تُسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة والتي تقدر بقرابة 1.5 كم2.
وذكرت في تقرير اطلعت زمان الوصل" عليه أنه "لاحظنا منذ بداية نيسان/ 2017 إدخال قوات النظام السوري آلية مُرتجلة جديدة ضمن منظومة أسلحتها العشوائية، وبشكل خاص على أحياء القابون وتشرين، وهي ما أطلق عليه السكان المحليون اسم الخرطوم المتفجر".
وقوام السلاح الفتاك الجديد خراطيم بلاستيكية محشوة بمادة "TNT" أو C-4 قد يصل طولها إلى 80 متراً تقريباً، يتم إطلاقها من آليات عسكرية مثل كاسحة الألغام الروسية UR-77، تُستخدم هذه الخراطيم عادة لتفجير الألغام وتُحدِثُ دماراً كبيراً وهائلاً على امتداد عشرات الأمتار، يستخدمها النظام في قصف الأحياء السكنية.
وسجَّلت الشبكة أول استخدام بارز للخراطيم المتفجرة من قبل قوات النظام في حي جوبر شمال شرق دمشق في تشرين الأول/ 2014 وظلَّ استخدام هذا السلاح محدوداً مقارنة مع البراميل المتفجرة وفي عام 2016 سجلت عدة هجمات نفّذتها قوات النظام السوري باستخدام الخراطيم المتفجرة في كل من محافظتي حلب ودرعا.
ويستخدم النظام الأسلحة المرتجلة كالبراميل المتفجرة والخراطيم المتفجرة والذخائر العنقودية والتي تكون غير محددة الهدف، وتوقِع خسائر بشرية ومادية، ولا تراعي مبدَأَي التناسب والتمييز، وإن تكرار استخدامها من قبل النظام السوري ضد أحياء سكنية، وفي مناطق خلف خطوط الجبهات والاشتباكات، يُثبت أن ذلك إنَّما يُرتكَبُ بنيَّة جُرمية غالباً، وهو بالتالي يُشكِّل جرائم حرب.
تُظهر الصور التي حصلنا عليها أو وصلتنا من نشطاء محليين، وأخرى منشورة عبر الإنترنت، مواقع سقوط هذه الخراطيم، والدمار الكبير الذي ألحقته، وبكلِّ تأكيد، فإن استمرار حصار وقصف هذه الأحياء ضاعف من صعوبة توثيق عدد آخر من الهجمات، وجعل هناك تفاوتاً في الأدلة بين حادثة، وأخرى.
وقالت الشبكة السورية إنها تحتفظ بنسخٍ إضافية من جميع الصور والفيديوهات ضمن قاعدة بيانات سرية، وتتم أرشفتها بشكل دوري.
وأدانت استخدام النظام لجميع أنواع الأسلحة المرتجلة، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف مهزلة تجريب الأسلحة الفوضوية، وضرورة أن يخرج عن صمته المُخجل إزاء هذه الهجمات الإرهابية غير القانونية.
وأكدت أن على روسيا والصين أن تخجلا من دعمهما نظاماً يستخدم أسلحة بدائية ضد أبناء الشعب السوري، مشيرة إلى أن استخدام حق النَّقض 8 مرات في سوريا أفقَدَ مجلس الأمن أهميته، بل وشرعيته في أَعينِ الشعب السوري ومعظم شعوب المنطقة والعالم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية