أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محرقة لمعتقلي "صيدنايا".. الخارجية الأميركية تؤكد ما أوردته "زمان الوصل" قبل سنتين

المحرقة بحسب صور نشرتها الخارجية الأمريكية - زمان الوصل

زمان الوصلقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن لدى واشنطن دليلا على أن نظام بشار الأسد أقام محرقة للجثث قرب سجن عسكري كبير خارج العاصمة دمشق.

وأضاف ستيوارت جونز القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى أن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن المحرقة يمكن أن تستخدم في التخلص من الجثث بسجن صيدنايا، حيث يعتقد أن حكومة الأسد أمرت بعمليات إعدام جماعية لآلاف السجناء خلال الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات.

وأبلغ جونز الصحفيين، حسب "رويترز"، في إفادة صحفية "مصادر موضع ثقة كانت تعتقد أن الكثير من الجثث تم التخلص منها في مقابر جماعية". وخلال الإفادة الصحفية عرض صورا التقطت من الجو لما قال إنها محرقة.

وأضاف "نعتقد الآن أن النظام السوري أقام محرقة للجثث في مجمع سجن صيدنايا حيث يمكن التخلص من رفات المحتجزين دون ترك أي دليل".

قبل عامين
ما كشفه المسؤول الأميركي سبق لـ"زمان الوصل" وأن أثارته عبر لقاء مُطول أجرته قبل عامين ونيف مع أحد العناصر المنشقين عن مشفى "يوسف العظمة" العسكري، والمشهور بالرمز "601" والموجود في حي "المزة" بالعاصمة دمشق.

وزود الشاهد "زمان الوصل" حينها بشهادات حصرية تصوّر آلية العمل في تلك المشفى التي تحولت إلى "مسلخ" بشري بكل ما تحمله الكلمة من وحشية وسادية وألم، وعرج خلال اللقاء على ذكر حكاية الفرن أو الحراق الذي استقدمه نظام الأسد من إيران لاستعماله بحرق جثامين المعتقلين وإخفاء أي دليل يدين النظام أو يستخدم ضده مستقبلاً.

حكاية الحراق أوردها الشاهد عند سؤالنا عن الجهة التي يتم نقل الجثث إليها، فأجاب حينها بأنه سمع بعض عناصر المخابرات يتحدثون عن "حراق" موجود في مشفى "حرستا" العسكري، حيث يتم إحراق جثث الشهداء بدرجات حرارة مرتفعة جداً، الأمر الذي يؤدي إلى تحول الجثة إلى "بودرة"، بحيث لا يبقى أي دليل يدين النظام ويثبت ضلوعه في ارتكاب مجازر جماعية.

واستعانت "زمان الوصل" بطبيب مختص للسؤال عن إمكانية تحول جسد الإنسان إلى "بودرة" والطريقة المستخدمة في ذلك، حيث أكد الطبيب "ميلاد" إمكانية الأمر علمياً في حال تم استخدام فرن من الدرجة الصناعية مُخصص لهذا الغرض، حيث يستطيع الفرن أن يولد ناراً وحرارة عالية جداً تصل إلى 750-1100 درجة مئوية.


هذه الحرارة العالية كافية لحرق الأنسجة البشرية فيتبخر ويتأكسد الجزء الأكبر منها (الكربون والكبريت) بفعل الحرارة الشديدة، حسب الطبيب.

ويتم التخلص من الغازات عن طريق عوادم، ويتبقى أجزاء قليلة من العظام حيث يتم طحنها بطواحن سريعة وقوية.

وأشار الطبيب حينها إلى أن الرماد الناتج عن العملية هو ما يتبقى من الجسم من المعادن كالكالسيوم وكميات قليلة كأملاح الصوديوم والبوتاسيوم، ويُقدّر وزن الرماد المتبقي ما بين 2 إلى 2.7 كغ بالنسبة لإنسان بالغ (يختلف بحسب الجنس والطول).

وتستغرق عملية حرق الجثة الواحدة من ساعة ونصف إلى ساعتين بمعدل 50 كغ في الساعة، و"ذلك في حال تم احترام جثث الموتى وحُرقت كل جثة على حدة".

وذكرت "منظمة العفو الدولية" في تقرير سابق لها أن ما بين 20 و50 شخصا في المتوسط كان يتم إعدامهم كل أسبوع في سجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق. 

وأضافت أن ما بين 5 و13 ألف شخص أعدموا في سجن صيدنايا "المسلخ البشري" خلال أربع سنوات منذ تحويل النظام الانتفاضة الشعبية إلى حرب.

زمان الوصل - خاص
(247)    هل أعجبتك المقالة (184)

القادسية الثالثة

2017-05-17

هذا النظام العفن فاق النازية بجرائمه - الصفعة القادمة قادمة لا محال .هذةالمرة الصفعة لوجه المسردب واتباعه والا فالمنطقة باكملها لن تهدأ وسيستمر النزيف والله المنتقم ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي