أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دفعوا أجرة المخيم ومنعوهم من بنائه.. نحو 70 عائلة سورية مشردة شمال لبنان

لاجئ من مخيم حلبا.. وإنتظار الموافقة لبناء خيمته - زمان الوصل

"بلوها واشربوا ميتها"، هكذا كان رد صاحب الأرض التي تم دفع إيجارها له سلفا لمدة ثلاث سنوات ونصف من قبل 70 عائلة سورية نزحت من محافظة إدلب السورية لتعقد الأمل في بناء مخيم لهم في بلدة "حلبا" اللبنانية في قضاء "عكار".

وجاء رد المذكور أمام مجموعة من "أعيان المخيم" عندما واجهوه بقولهم إن المخيم مرخص قانونيا، من قبل بلدية "حلبا".

وقال "صهيب حسين الأحمد" أحد أعيان مخيم السوريين في "حلبا" لـ"زمان الوصل": "عندما أذعنّا لطلب صاحب الأرض بقبول (بل الرخصة وشرب مائها) فوجئنا بعدم وجود الرخصة أصلا، إذ عملت البلدية على سحبها بحجة وصول عشرات الشكاوى من أصحاب الأرض المجاورة، التي تعترض في أغلبها على وجود مخيم للسوريين في هذه البلدة".

وأضاف "رغم قيام لجنة من المخيم بتسوير كامل الأرض المخصصة لبناء المخيم، تفاديا لإزعاج الجيران، إلا أن ذلك لم يشفع لنا عند القوى الأمنية هي الأخرى، فحذرتنا من دق أي مسمار أو قطعة خشب داخل أرض المخيم ريثما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ويصدر قرار بالسماح للسوريين من سكان المخيم بالسكن في الأرض وإنشاء الخيام".

ويتابع صهيب "نحن قرابة 70 عائلة قوامها نحو 400 لاجئ أغلبهم من النساء والعجز والأطفال يفترشون الأرض ويلتحفون السماء من ظهر أمس الجمعة أمام مرأى الجميع، ورغم مناشدتنا للأمم إلا أنها كانت كصرخة في واد فما من مجيب ولا معين".

وناشد اللاجئ السوري عبر "زمان الوصل" كافة الجهات والمنظمات المعنية في لبنان بإنقاذهم من حالة التشرد والضياع التي تعيشها عشرات العائلات السورية في العراء دون غذاء ولا كهرباء ولا ماء ولا سكن.

ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لضغوط اجتماعية وأمنية، فضلا عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهون.

وشهدت عدة مناطق لبنانية نشاطات مضادة للاجئين السوريين، أهمها الاحتجاجات المتكررة من قبل شريحة من الشعب اللبناني ضد العمالة السورية في البلد الذي تتحكم ميليشيا حزب الله بمعظم مقدراته وقراراته.

لبنان - زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي