علمت "زمان الوصل" من مصادر خاصة أنّ رئيس المحكمة الشرعية في "معرة النعمان" الشيخ "أحمد علوان" اعتذر عن التحكيم في الخلاف الحاصل بين "جيش إدلب الحر" و"هيئة تحرير الشّام"، على خلفية اغتيال نائب قائد (الفرقة 13) التابعة لجيش إدلب الحر، العقيد "علي السماحي"، ومحاولة اغتيال قائد الفرقة المقدم "أحمد السعود".
وأشارت المصادر إلى أنّ "علوان" اعتذّر على خلفية، خوضه للجان تحكيم سابقة بين الفرقة، و"جبهة النصرة" سابقاً، وعدم جدوى تلك اللجان في رد الحق إلى أصحابه، بحسب المصادر.
واغتيل نائب قائد "الفرقة 13"، العقيد "علي السماحي" على أحد حواجز "هيئة تحرير الشام" على الطريق الدولي (دمشق ـحلب)، في الرابع من الشهر الجاري، باستهداف سيارته مع قائد الفرقة المقدم "أحمد السعود"، ما أدى إلى مقتل الأول، ونجاة الثاني.
وبالرغم من المصير المجهول للمقدم "سعود" قائد الفرقة، عقب ظاهرة الاغتيال، إلا أنّ الأخير ظهر في تسجيل مصوّر من مسقط رأسه في المعرة، ضمن حشد من أهالي المدينة، مؤكداً على سلامته، وبقائه ضمن أهله في المدينة.
وقال الشيخ "أبو ياسين" الذي خلّف "علوان" في هيئة التحكيم لـ"زمان الوصل" إنّ اليوم ستبدأ أولى جلسات الاستماع من قبل طرفي القضية، مشيراً إلى عدم وجود أي تفاصيل حولها بشكل دقيق حتّى الآن.
وكان "جيش إدلب الحر"، و"هيئة تحرير الشام" اتفقا في السادس من الشّهر الجاري، على تشكيل محكمة شرعية مكونة من الدكتور "مظهر الويس"، والشيخ "أحمد علوان"، على أن يتفق الطرفان على مرجّح مستقل في حال الخلاف بمدة أقصاها أسبوع من تاريخه، قبل أن يعتذّر "علوان"، وينضم إلى المحكمة الشيخ "أبو ياسين".
كما تضمّن الاتفاق "إطلاق المعتقلين من قبل الطرفين"، إضافة إلى "تسليم كافة الأغراض الشخصية والأسلحة والسيارات المصادَرَة من قبل الطرفين إلى أصحابها".
وتواصلت "زمان الوصل" مع قياديين في "جيش إدلب الحر" و"هيئة تحرير الشّام"، للبحث أكثر في تفاصيل اغتيال "سماحي"، لكن كلاهما فضّل ترك الأمور للمحكمة، للبت في الأمور العالقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية