أطلق حزب "الاتحاد الديمقراطي" أمس الثلاثاء، اسم "عبد الله أوجلان" زعيم حزب "العمال الكردستاني" على حديقة في مدينة "الشدادي" بريف الحسكة الجنوبي، في إطار تنظيمه لسلسلة احتفالات في المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرته في المحافظة تبرز تبعيته المطلقة للحزب الكردي التركي المصنف على قائمة المنظمات الإرهابية دولياً.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" إن الحديقة الجديدة حملت اسم "حديقة القائد" (أوجلان)، وزرعوا الأشجار، خلال حفل بمناسبة 4 نيسان يوم ميلاد قائد عبد الله أوجلان زعيم حزب "العمال الكردستاني" PKK، مشيرة إلى أن الاحتفالات بهذه المناسب نظمها أنصار "PYD" وموظفي إدارته الذاتية في مناطق الحسكة ورأس العين والقامشلي والمالكية وبلداتها تضمن الدبكة على وقع الأغاني التي تمجد "آبو" (أوجلان) بميلاده رقم 68 الذي اعتبر عطلة رسمية.
وفي تطابق مماثل لما كان يحصل في مناسبات فرضها نظام الأسد على السوريين كـ "ميلاد البعث" و "الحركة التصحيحية" (انقلاب حافظ الأسد) وغيرها من المناسبات، فرض حزب "الاتحاد الديمقراطي" على الموظفين لديه تنظيم هذه الاحتفلات ورفع صور "أوجلان" وشعارات حزب "العمال الكردستاني" وتفرعاته السورية.
بدوره قال الصحفي "مضر الأسعد" المنحدر من قرية "تل الشدادي" لـ"زمان الوصل" إن انتقال "الشدادي" من احتلال تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى احتلال "PYD" لا يمكن أن يغير فيها شيئا أبدا، مؤكداً أن وجود هذه الميليشيات هو مؤقت لأنهم "نواطير" (حراس)، وأداة بيد من قادهم إلى مدينة "الشدادي" ليكونوا حماية للنفط والغاز، لذا هذا الحزب ينفذ الأعمال القذرة نيابة عن نظام الأسد والقوات الأمريكية، على حد وصفه.
وأوضح "الأسعد" أن محاولات أنصار "الاتحاد الديمقراطي" لإجراء عملية تغيير ديمغرافي أو تغيير بعض التسميات لن تنجح لأنهم بالنهاية سيخرجون بعد خسائر فادحة لأن سياسة الترغيب والترهيب المتبعة سترتد عليهم لأنهم غرباء عن المنطقة وليس لهم أي حاضنة فيها أبدا.
وأشار الصحفي إلى أن منطقة "الشدادي" من أكبر المناطق مساحة في محافظة الحسكة وتشغل حوالي الثلث من مساحة المحافظة التي مساحتها 23 ألف كم متر مربع وعدد سكانها مع النواحي والقرى التابعة لها حوالي 370 ألف نسمة ونسبة العرب فيها 100 % وأغلبهم من قبائل "الجبور" ثم من "البكارة" و"المشاهدة" و"البكير".
وفي شباط /فبراير الماضي، سيطرت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة "الاتحاد الديمقراطي"، على مدينة "الشدادي" وبلدة "العريشة"، ضمن حملة عسكرية ضد تنظيم "الدولة"، أطلق عليها اسم "غضب الخابور"، لعب فيها طيران التحالف الدولي دورا كبيرا، فيما انسحب التنظيم إلى بلدة "مركدة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية