قال مصدر سياسي بارز إن مسؤولا رفيع المستوى من نظام بشار الأسد أبلغ زائرا لبنانيا قبل فترة أن النظام يرى أن عدد سكان سوريا الحقيقي 12 مليون نسمة، ما يعني أنه أسقط وإلى الأبد ملف عودة ملايين اللاجئين في الخارج، حسب ما نقلت جريدة "النهار" اللبنانية اليوم الاثنين.
وفي مقال بقلم "أحمد عياش" سلط الكاتب الضوء على الاجتماع التحضيري لمؤتمر دولي مخصص لملف "اللجوء السوري"، لافتا إلى رياح الانقسام التي تعصف بمواقف السياسيين في لبنان، الذي يعد ملف اللاجئين السوريين في قمة أولوياته.
وسيحضر الاجتماع نحو 70 وزيرا للخارجية من مختلف الدول، حيث تطمح الحكومة اللبنانية للحصول على قروض ميسرة (بمثابة هبات) مقدارها 10 مليارات دولار.
وبعد استعراض المواقف المتضاربة داخل الحكومة اللبنانية من ملف "النازحين السوريين"، أبان الكاتب أن رئيس الحكومة اللبنانية طلب من وزير داخليته تسجيل الولادات السورية في لبنان التي حصلت بعد النزوح طبقا للأصول القانونية، ليتبين أن عدد السوريين المولودين في لبنان بلغ 120 ألفا.
ورأى الكاتب أن خطوة رئيس الحكومة اللبنانية تهدف إلى "تأكيد سوريّة هؤلاء النازحين كي يحفظ لبنان حقه وحقهم في عودتهم إلى سوريا عندما تحين ظروف العودة الآمنة".
ومضى الكاتب قائلا: "يكشف مصدر سياسي بارز أن مسؤولا سوريا رفيع المستوى أبلغ زائره اللبناني قبل فترة ليست طويلة أن النظام يتعامل مع ملف النازحين على أساس أن سكان سوريا هو 12 مليون نسمة. أما ما يقال عن عودة ملايين النازحين من ديار النزوح ومن بينها لبنان فهو ليس واردا في قاموسه".
ويذكّر ما ينقله الكاتب عن لسان "مسؤول بارز" في النظام، بما تم تداوله في بداية اندلاع الثورة السورية عان 2011، حينما نُقل عن "مسؤول رفيع" أيضا، اختلفت الروايات حول اسمه، أن "بيت الأسد" ليس لديهم مانع من إرجاع عدد سكان سوريا كيوم تولى حافظ الأسد السلطة، أي نحو 7 ملايين نسمة، وهو يعني عمليا التخلص من 17 مليون نسمة، قتلا وتهجيرا.
وإذا ما صحت النقولات التي توردها "النهار" فإن السوريين سيصبحون كالفلسطينيين تماما فيما يخص الحرمان من حق العودة إلى ديارهم وأملاكهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية