سارع نظام بشار الأسد وذوو أحد الضباط (برتبة عقيد) إلى تشييعه في مسقط رأسه في "الحفة" بريف اللاذقية، ليتبين بعد فترة أن العقيد ما يزال حيا، وتتم المباشرة في التحقق من جثة الشخص الذي دفن بدلا عنه.
فقد أعلن عن مصرع العقيد المتقاعد "سمير عبدالحميد فهد" من مرتبات مليشيا "لواء البعث" على خلفية مشاركته في معارك حماة، وقد تعرف أحد أشقائه إلى الجثة وتم استلامها أصولا في 28 آذار/مارس الفائت وتشييعها في "الحفة".
وبتاريخ 31 آذار، تلقى ذوو العقيد اتصالا يؤكد لهم أنه موجود في "مشفى الباسل" بطرطوس، فهرعوا إلى المكان واكتشفوا الحقيقة، لكن الحيرة لم تتبدد تماما، إذ ما يزال البحث جاريا عن هوية الجثة التي دفنوها في مقابرهم.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان كثيرا من حالات "الخلط" بين الجثث، التي جعلت فئة من ذوي قتلى النظام يقعون في إشكالات متعددة الأوجه.
وعمد النظام إلى تشكيل مليشيا جديدة تحت اسم "ألوية البعث"، زج فيها بخليط من مرتزقته، وبينهم أعداد لابأس به من الضباط والعناصر المحالين إلى التقاعد، وقد تكبدت هذه الألوية -على حداثتها- خسائر فادحة في مختلف الجبهات، نظرا لتراجع قدرات عناصرها البدنية والقتالية، ما جعل منهم مجرد حطب معارك ودريئة جديدة لتلقي الضربات بدلا عن جيش النظام، الذي انكمش إلى حد كبير.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية