هل وصل الجنون هذا الحد من الشطط، وهل من الحكمة اصطحاب الكلاب إلى المقابر، وخصوصاً أولئك الذين يصنفون تحت مسميات كبيرة كفنان الشعب مثلاُ أو ممثل الجماهير أو حتى قائد الأمة؟
ومن الممكن لهكذا حادثة أن تمر في الغرب كأن يزور كلب قبر صاحبه كنوع من الوفاء، ولكن أن تصطحب ابنة فنان سوري كبير (بغض النظر عن رأينا به) كلبها إلى مقبرة إسلامية فهذا مثار استهجان واستغراب.
في الصور التي نشرتها ابنة الفنان الراحل "رفيق سبيعي" ما أثار جنون واستهجان متابعي مواقع التواصل والذين يرون فيه فناناً للشعب رحل وهو يحمل إرثاً فنياً ووطنياً.
الصور الصادمة كانت لـ"صبا رفيق سبيعي"، وهي تصطحب كلبها لزيارة ضريح أبيها نشرتها مع التعليق التالي: "رح ضل أتصور معك حتى لو رحت، الله يرحمك يا والدي وأسكنك فسيح جنانه...أنت بقلبي وذاكرتي كل عمري".
اعتراضات المتابعين للخبر وصوره كانت حول وقوف الكلب على القبر الذي يحمل عبارات إسلامية وآيات قرآنية وهو ما رؤوا فيه احتقارا للميت وللآيات التي كتبت على قبره.
أحد المعلقين كتب: "انو بنعرف الكلبة متل بنتك وين ما بتروحي بتشحطيا معك وانو الكلبة تصور ع قبر لأنك حابة هل شي معلش، بس مزال متصورة تلت صورة كان فيكي ما تنزلي صورة الكلبة، لان بتعرفي رح تواجهي انتقادات كتير، يعني انو بالعقل قبل ما تنشري ما تفكري، ومزال كتير بتحبي ابوكي ماكان فيكي تاخدي حجاب تحطي ع راسك، يعني حتى حجاب مالك متعطلة تحطي لانك فايتة ع تربة، لا عنجد واضح اديش بتحبي ابوكي".
متابعة أخرى كتبت: "ولك كيف قدرتي تحطي كلب فوق قبر ابوكي، اذا بتحبي احترمي جثتو، ابوكي محتاج تترحمي علي مو تحطي كلب يتصور فوق قبرو".
"رفيق سبيعي" أحد أهم نجوم الدراما السورية وعرف بفنان الشعب، وقد اختلف السوريون حين وفاته حول موقفه من الثورة السورية، وما تم تداوله عن تأييده لنظام الأسد في إحدى أغنياته بينما قيل إنها أنتجت قبل الثورة بسنوات عدة.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية