أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد الجدل الواسع الذي أثاره مهرجان دمشق السينمائي السادس عشر

مطالبة بإلغاء المهرجان وانفاق تكاليفه على صناعة السينما

بدورته السنوية الأولى انطلق مهرجان دمشق السينمائي الدولي السادس عشر في دمشق ، حاملا معه جدلا واسعا هذا العام ، خاصة فيما يتعلق بضعف صناعة السينما السورية ، والإنتاج القليل الذي لا يتعدى فيلما واحد كل عام ، إضافة إلى افتقار سوريا للبنية التحتية اللازمة لصناعة الأفلام أوعرضها من استديوهات وصالات عرض ..الخ ، لدرجة أن البعض طالب بإلغاء هذا المهرجان ، وصرف أمواله على صناعة سينمائية سورية حقيقية .
الأفلام المتسابقة
شارك في المهرجان نحو 44 أخرى عربية وأجنبية، وأكثر من 320 فيلما، منها 7 أفلام سيكون العرض العالمي الأول لها. كما شارك في مسابقة المهرجان الرسمية 23 فيلما من 19 دولة هي : إيران ،استراليا ،النمسا ،تشيكيا ،فرنسا ،الجزائر ،مصر ،سورية ،ألمانيا، اليابان ،كولومبيا ،ايطاليا ،اسبانيا، المغرب، التشيلي،بلجيكا،فلسطين،الولايات المتحدة،والنمسا .
وقد شاركت سوريا في المسابقة الرسمية للمهرجان بأربعة أفلام روائية طويلة وهي فيلم أيام الضجر للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد ، حسيبة لـ ريمون بطرس ، سبع دقائق إلى منتصف الليل لـ وليد حريب ، و دمشق يابسمة الحزن لـ ماهر كدو.
آراء
الناقد السينمائي السوري رفيق الصبان قال في حديثه مع اللواء : مهرجان جميل جدا ورائع ، شارك فيه مخرجون أصحاب تاريخ سينمائي كبير ، وأفلام ذات جودة عالية ، وإذا كانت هناك هنات بسيطة يمكن تجاوزها بسهولة في السنوات القادمة. حول أهمية الأفلام المشاركة قال الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي في حديثه مع اللواء : هناك أفلام هامة جدا ، استمتعت بمشاهدتها مثل الفيلم الإيراني أغنية العصفور الدوري واعتقد أنه يستحق الجائزة الذهبية ، والألماني براعم الكرز فهو ممتع جدا ، إضافة إلى درر عالمية لم أشاهدها سوى هنا فقط .
وكان للفنانة اللبنانية نيكول سابا بعض الملاحظات حيث اعتبرت : أن المهرجان جميل أتاح لي التعرف على فنانين كبار عالميين وعرب، يهمني أن أراهم وأتعرف عليهم ، لكن لي مأخذ على حفل الافتتاح ، حيث وجدت بعض المشاكل في التنظيم ، يجب أخذها بعين الاعتبار في المرات القادمة . الكاتب والناقد حسن م يوسف وهو أحد المكرمين في مهرجان دمشق قال : أتمنى أن أرى ضيوفا أكثر تنوعا ، شكل حضور الإخوة المصريين نصف المهرجان تقريبا ، ومع ترحيبي بهم يجب أن ت ضم تشكيلة الوجوه مبدعين من بلدان أخرى ، بعض الفنانين يأتون بهموم بعيدة عن الفن السينمائي ،للتسوق مثلا !!، نحن بحاجة لأن نرى أفلاما أخرى ، ونرى أصحاب هذه الأفلام ومبدعيها أيضا ، فالمهرجان ليس احتفالية اجتماعية للمشاهير الذين لم يقدموا شيئا في الفترة الماضية.
تظاهرات سينمائية
وفي محاولة لإرضاء جميع الأذواق قدم مهرجان دمشق تظاهرات سينمائية عديدة ، كتظاهرة البرنامج الرسمي ، حيث عرض خلالها الأفلام الحائزة على جوائز في المهرجانات الدولية . و تظاهرة يعرض ضمنها بعض الأفلام للمخرجين : الروسي اندريه تاركوفسكي والصيني زانغ يي موه والسوري عبد اللطيف عبد الحميد والأميركي مارتن سكورسيزي. وتظاهرة الفنانة اللبنانية فيروز التي كرمها المهرجان الحالي ، وعرض خلالها فيلم بياع الخواتم وسفر برلك وفيلم بنت الحارس .
كما قدم المهرجان تظاهرة أوسكار أفضل فيلم التي تضم 30 فيلما حازت هذه الجائزة، وتظاهرة الفنانة السويدية غريتا غارو ، وتظاهرة درر السينما التي تتضمن أفلاما من كلاسيكيات السينما العالمية ،إضافة إلى تظاهرة المدينة في السينما احتفاء بدمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 ،كفيلم قبل شروق الشمس للمخرج ريتشارد لينكلتر، فيلم شيكاغو للمخرج روب مارشال ، فيلم روما مدينة مفتوحة لـ روبيرتو روزلليني ،وفيلم الموت في البندقية لـ تيشيانو فيسكونتي. ولعشاق السينما الهندية كانت تظاهرة السينما الهندية ، رغم أن محمد الأحمد مدير المهرجان غير راض عنها وعن بعض هذه التظاهرات ، إلا أنه أراد أن يرضي جميع الأذواق حسب قوله.
سجالات واسعة في أروقة المهرجان
انتقادات واسعة من فنانين ومخرجين سوريين تلقاها مهرجان دمشق السينمائي والمؤسسة العامة للسينما في سوريا ،لدرجة أن الانتقادات مست مدير المؤسسة والمهرجان محمد الأحمد شخصيا ، وتعالت أصوات مطالبة بإلغاء المهرجان بحجة أن صناعة السينما في سوريا ضعيفة جدا ،ومن غير اللائق أن نقيم هكذا مهرجان ونحن لا نمتلك صناعة سينمائية ، فكان لابد من ضخ هذه الأموال لإنتاج أفلام سورية وبناء صالات للعرض حسب قولهم . في حين وضع البعض الآخر اللوم على القطاع الخاص واتجاهه نحو إنتاج المسلسلات الدرامية، وسعيه إلى الربح السريع، وعدم مجازفته بصناعة أفلام سينمائية، بحجة عدم وجود صالات عرض، وبالتالي فإن مجرد التفكير بإنتاج أفلام هو مشروع خاسر.
الممثل والمنتج السوري فراس إبراهيم قال لـ اللواء : لا أنتج الأفلام ، لأنني لا أجد صالات عرض ،ولا بنية تحتية أو استوديوهات ، فالسينما تحتاج إلى قنوات للعرض ، لايكفي أن تنتج سينما ،وبالنهاية لايوجد سوى صالتين أو ثلاثة صالحة لحضور المشاهدين ، أريد دور عرض وهذا أهم شيء ، فهي كالنهر الذي أريد أن اقطعه بسيارتي ولا يوجد عليه جسر ، لماذا لا يبنون لنا هذا الجسر لنستطيع عبور النهر .
ورغم ذلك أبدى إبراهيم إعجابه بالمهرجان قائلا: مهرجان رائع أحبه وأشجعه كثيرا، وهو صورة حقيقية لسوريا ولهذه الإنسانية التي يتمتع بها الإنسان السوري ،نحن نصدر أنفسنا للعالم بهذا المهرجان الذي يشيع جو من التفاؤل والثقافة والفن.
الفنان السوري عبد المنعم عمايري وافق إبراهيم رأيه قائلا : لايوجد صناعة سينما في سوريا ، وهذه مسؤولية الدولة ومؤسساتها ، أن تقيم سوريا مهرجان سنوي وهي لاتنتج سوى فيلم أو فيلمين فقط ، هذا شيء كاذب ؟؟ يجب أن تدعم الدولة هذه الصناعة الراقية.
وعن دور القطاع الخاص قال عمايري : القطاع الخاص أين سيعرض بضاعته ، في الدراما تأخذ بضاعتك وتبيعها ، لكن أين ستعرض الأفلام ولايوجد لدينا صالات عرض؟ لايمكن أن تنتج صناعة حقيقية وفن جيد دون وجود إمكانيات وبذخ أموال، لا بد أن تضخ الأموال لصناعة السينما ، وأنا لا أفكر في التمثيل السينمائي لأنه لايوجد لدينا صناعة سينمائية. أما الناقد السينمائي السوري رفيق الصبان فاعتبر : أن صناعة السينما السورية بحاجة إلى تشجيع أكبر وإنتاج وحرية أكبر ، لايوجد تشجيع كبير من الدولة ، التي يجب أن تساهم في إنتاج الأفلام السينمائية ، الشركات الخاصة عندما أنتجت ،أنتجت أفلاما مستواها رديء جدا، نحن مع المؤسسة العامة لنقدم أفلاما جيدة .
أما الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي فقد علق بالقول : يوجد في سوريا أفلاما هامة جدا ، وهي تعجبني كمتذوق ،ولكي تكون هناك صناعة حقيقية في سوريا لابد من توفر المناخ ، وفتح الباب أمام القطاع الخاص بالتوازي مع دور الدولة ، مثلا في المغرب الدولة تلعب دور مهم في دعم السينما وتدفع أكثر من مليون دولار، فالمغرب ينتج 15 فيلم روائي كل سنة ، وهي تدفع مقابل أن يقدم لها سيناريو جيد ، الدولة لاتقوم بالإنتاج بل تدعم ، وبرأيي يمكن لمؤسسة السينما في سوريا أن تعلب دورين : تنتج أفلاما وتدعم أفلاما أخرى ، لخلق مناخ مناسب لصناعة السينما ، بمعنى آخر : أنت كرأسمالي تحتاج إلى دور عرض ، لماذا لا يضخ الرأسماليون أموالهم في بناء دور العرض ، بالتأكيد لأنهم يخافون الخسارة ، وعندما تتوفر أموال لبناء دور العرض يصبح هنالك حركة إنتاجية ، والدولة يجب أن توفر حافز لك كرأسمالي لأن تبني دور عرض وتنتج الأفلام ، إذا المنظومة لن تتغير إلا بوجود صناعة حقيقية، صحيح أن الدولة تنتج أفلاما مهمة لكنها لاتكفي لوجود صناعة سينمائية . وفيما إذا كان للرقابة دورا ما في إضعاف هذه الصناعة قال الشناوي : شاهدت الفيلم السوري خارج التغطية ، وهو ينتقد ممارسات تعلق بأجهزة المخابرات والأمن القومي وأصبح النقد مباحا في نهاية الأمر ، فالصراع مع الرقابة ليس هو السبب في تراجع السينما .
وكان للناقد المصري كامل رمزي رأيا مختلفا حول هذه المسألة : المهرجان أي مهرجان لا يصنع الأفلام ، مهرجان دمشق له قصب السبق في عدد الأفلام وأهميتها وجودتها أيضا ، أما مسألة صناعة السينما في سوريا ، فالمهرجان أصبح سنويا ، وهذا يدفع صناعة السينما السورية إلى الأمام ،لأن عليها أن تشارك بفلمين على الأقل كل دورة ، وهذا دافع للنهوض في صناعة السينما ، القضية طويلة وشائكة، ربما التلفزيون استطاع أن يستقطب عدد كبيرمن المبدعين والمخرجين وكتاب السيناريو والممثلين ،لكن ذلك غير مبرر، و في تقديري ظروف الإنتاج يجب أن تكون أفضل من ذلك ، مثلا رأس المال المكرس لصناعة السينما لا يزال محدود نسبيا ، أما مسألة الرقابة ، فالإبداع أقوى من الرقابة ، ولا يوجد فيلم بقي ممنوعا ، و لا بد من عرضه في النهاية، والرقابة ليست مدمرة للإبداع بالعكس،نجد أفلاما رائعة جدا صنعت في فترات التعنت الرقابي، خاصة إذا كان للفيلم شفرة خاصة أو لغة معينة مابين المبدع والمتلقي.
وأضاف رمزي : لابد من الاهتمام بصالات العرض لأنها الرئة التي تتنفس من خلالها الأفلام وهي قليلة جدا في عالمنا العربي، ففي مصر 450 صالة عرض ، 250 صالة منها مقفلة ، لأن أصحابها أرادوا تحويلها إلى مولات ، وهي مسألة خطيرة جدا جدا ،والدولة غير مكترثة بفن السينما بالشكل اللائق .
وحول ماتردد في الوسط الفني من مطالبات بإلغاء المهرجان قال حسن يوسف: هذه الطروحات من فوق الواقع ولاتنبع من فهم عميق لواقع السينما ، إلغاء المهرجان فكرة سقيمة ، لأنه يتيح لنا الاطلاع على أهم ماتقدمه السينما العالمية وينشط الحوار بين السينمائيين العرب والعالميين ، ويخلق حالة التواصل التي تغني الحياة الثقافية ، وتحويل المهرجان إلى سنوي مناسبة طبية لي ويعطيني فرصة لمشاهدة أفلام أمريكا اللاتينية وشرق آسيا وأفلام الأطراف التي لاأستطيع رؤيتها ، ولكن إذا كانت هناك مشكلة في الإنتاج يجب أن تعالج داخل الإنتاج ،وليس على حساب المهرجان ، من خلال تظافر جهود كافة الأطراف المعنية لخلق حالة من الإنتاج توازي وتكرس المهرجان وتغنيه ، هناك دول لاتنتج سينما وتقيم مهرجانات .
وأكمل يوسف : اعتقد أن السينما صناعة وتجارة وفن ،المشكلة الأساسية لدينا هي في التجارة ، لدينا مخرجين وفنيين وفنانين ممتازين ، الوطن العربي لا يوجد فيه سينما حقيقية أوصالات سينمائية ،فهي اقل كثيرا من بلد كهنغاريا ، وسوريا تطلق أفلاما ذات موضوعات خاصة و حساسة لاتجد لها سوقا حتى في الصالات الموجودة ، فماهو صالح للعرض في سوريا قد يكون غير صالح للعرض في الأردن مثلا ، المشكلة تجارية وسبب ازدهار الدراما التلفزيونية أنها وجدت سوقا تروج فيه بضاعتها وتسترد تكاليفها في المحطات الفضائية ، بينما السينما تبقى مغامرة لعدم وجود الصالات .
واعتبر يوسف أن المخرج الوحيد يكمن في تحمل محطات التلفزيون مسؤوليتها تجاه فن السينما وتمويل الأفلام مثل قناة BBC التي تمول الأفلام ، فالتلفزيون هو الابن العاق للسينما
وعن دور المؤسسة العامة للسينما في سوريا قال يوسف: يجب أن تتحمل حصتها من المسؤولية بجدارة ،وهي عربيا الطرف الوحيد الذي لم يتوقف عن الإنتاج ،يجب أن تتنشط المؤسسة أكثر وتساهم مع القطاع الخاص في صياغة علاقة جديدة تتيح الفرصة لدفع عجلة الإنتاج إلى الأمام . كما لابد للدولة من أن تتحمل جزء من ميزانية الأفلام الجادة. لكن محمد الأحمد مدير المهرجان والمؤسسة العامة للسينما في سوريا رد على منتقديه في أكثر من مناسبة بالقول : إن ميزانية مهرجان دمشق سخيفة جدا وهي أقل من مليون دولار ولا تقارن مع ميزانية دبي أو أبو ظبي مثلا التي تبلغ نحو 25 مليون دولار ، مشيرا إلى أن ميزانية المهرجان لاعلاقة لها بالمؤسسة العامة للسينما ، فهي ميزانية مستقلة جاءت في بند خاص ضمن القانون الداخلي للمؤسسة . وأضاف الأحمد : يهدف المهرجان إلى تقديم صورة مشرقة عن سوريا والفن السوري ، وتكريس السينما وتشجيع الإنتاج السينمائي ،وتقديم صورة حضارية للنجوم والضيوف العرب والأجانب ، وأن الإعلام سيتحدث في كل أنحاء العالم عن مجيئهم إلى سورية. مضيفا : أنه لم يقاطع أحد من الفنانين السوريين ، بل على العكس يرحب بالجميع دون استثناء ، إلا من كانت له نظرة شخصية لي أو للمهرجان فهذا أمر آخر يخصه الفنان نفسه .
وأكمل الأحمد إنتاج المؤسسة العامة للسينما قليل وأنا غير راض عنه ، معترفا بوجود بعض السلبيات في هذا المهرجان ، لكنه عاتب في الوقت نفسه على بعض وسائل الإعلام والفنانين الذين لم يقولوا كلمة حق أو حتى كلمة شكر للقائمين على هذا المهرجان ، والذين وصلوا الليل بالنهار لإنجازه .
ندوة نقدية سينمائية
وعلى هامش المهرجان أقيمت في فندق الشام ندوة والجمهور، النقد السينمائي العربي ودوره في تطوير السينما العربية ،شارك فيها نقاد من مصر والأردن والعراق والجزائر ولبنان والمغرب وتونس . تمحورت الجلسة التي ترأسها الناقد رفيق الصبان حول الهوة بين النقاد والجمهور ، وعلاقة النقد بالجمهور وعلاقة الناقد بقضايا مجتمعه .
وأوضح الصبان أن النقد هو الضوء الذي يكشف الأفلام الجيدة، ويرشد الملتقى لحضور هذا الفيلم أو ذاك، خاصة في ظل زحمة الأفلام التي نشاهدها على شاشات التلفزيون.
وفيما إذا كان هناك نقد موازي للمهرجان قال حسن م يوسف : دعني اعترف أن النقد يعاني أزمة في العالم كله ،لأن النقد لا يتنفس إلا هواء الحرية ، إن الذين يكتبون النقد ينقسمون إلى نوعين : نوع لديه الإمكانيات لقراء الأفلام قراءة عميقة وكشف جمالها ونقاط الخلل فيها ، وهؤلاء لا يمارسون الكتابة إلا نادرا ، وآخرون يكتبون انطباعات تتراوح بين القدح والمدح الذي يصل لآفاق خرافية ، وهذا المأزق جزء من مأزقنا الثقافي العام ، بعض الناقد يريدون كسب عيشهم فقط ،ومن المؤسف اللهاث وراء لقمة العيش بدلا من اللهاث وراء الإبداع والفن الجميل.
لجان التحكيم
وفي الختام سيقدم المهرجان جوائزه في ثلاث فئات: الأفلام الروائية الطويلة، القصيرة، الأفلام العربية. ويترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة الفرنسي ايف بواسيه وتضم : مدير التصوير الأوكراني سيرغي ميخالتشوك ، الألماني أندرياس ماكس ستروهل، داليا البحيري من مصر ، الممثلة كارمن لبس من لبنان ،الإيطالي إيتالو سبينيللي ،المخرج السوري باسل الخطيب ، الممثلة الإسبانية إيستر اورتيغا، الهندية أنينديتا ساراباد هيكاري ، والإعلامية التونسية منال عمارة ،والدكتور نبيل اللو من سوريا .
أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فيترأسها رونالد تريش من ألمانيا وتضم :الناقدة المصرية آمال عثمان،مجيدة بن كيران من المغرب،المخرج السوري جود سعيد ،والكاتب السوري نجيب نصير . في حين يترأس لجنة تحكيم الأفلام العربية الفنان السوري دريد لحام،وتضم كل من الأعضاء : لبلبة من مصر،ألسي فرنيني من لبنان ،بسام الذوادي من البحرين،وفاطمة خير من المغرب.
افتتاح وتكريم
حفل رائع ومدهش،هكذا قال أغلب الحاضرين عن حفل افتتاح مهرجان دمشق ، الذي أخرجه الممثل السوري ماهر صليبي ، استمر العرض نحو 40 دقيقة ، تضمن لوحات فينة مترافقة مع مشاهد سينمائية للتظاهرات المشاركة في المهرجان، إضافة إلى مشاهد عن تطور السينما العالمية ، أدت خلاله الفنانة السورية ميادة بسيليس أغنية بيلبقلك ياشام ، ثم كرم وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ومحمد الأحمد مدير مهرجان دمشق السينمائي فنانين عرب وأجانب منهم : الفنان السوري أيمن زيدان ، سلاف فواخرجي ، سليم صبري والمخرج هيثم حقي ، ومن مصر نور الشريف ونادية الجندي ، والمطرب اللبناني وليد توفيق، والممثلة المغربية فاطمة خير ، ومن إيطاليا كلوديا كاردينالي ومواطنها فرانكو نيرو ، والممثل الأمريكي ريتشارد هاريسون، ومن فرنسا : الممثلة كاترين دونوف وماريان باسلر ، والمخرج التشيكي يان سفيراك .
ثم اختتم حفل بفيلم التركي ثلاثة قرود للمخرج نوري بيلج سيلان الذي نال جائزة أفضل إخراج في مهرجان كان الأخير ، وهو العرض العالمي الأول لهذا الفيلم بعد عرضه في مهرجان كان.
وقال محمد الأحمد : إن المهرجان أصبح سنويا وتطور نوعا وكما ، وتحول من إقليمي إلى دولي ، وهو يتيح الفرصة لعشاق السينما أن يشاهدوا أفلاما لا تعرض إلا في المهرجان .
يذكر أن المهرجان ينتهي يوم الثلاثاء 11 تشرين الأول الجاري، بعرض فيلم النخبة البرازيلي الحاصل على جائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين السينمائي الأخير.
وكان المهرجان وزع على ضيوفه 25 كتابا من سلسلة الفن السابع المتخصصة في السينما ،وهي من إصدارات وزارة الثقافة السورية

اللواء - عمر عبد اللطيف
(220)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي