مجددا يعود الفيلق الخامس إلى الواجهة من خلال دعوة قيادته لطلاب الجامعات السورية للانتساب إلى اللواء الخامس أحد تشكيلات الفيلق المقاتلة، وتقديمها إغراءات مادية ودراسية كبيرة لهم.
وحصلت "زمان الوصل" على نص إعلان الفيلق الموجه لطلبة جامعة "تشرين" في اللاذقية وفيما يلي ننشره حرفيا دون تدخل:
"إلى الزملاء الطلاب في كافة الجامعات السورية
تعلن قيادة كتائب البعث عن قبول طلاب جامعيين متطوعين في لواء البعث كفصيل مقاتل من فصائل الفيلق الخامس أخذين بالاعتبار ما يلي:
1.. مدة العقد عام ونصف ..
2.. يعتبر من قضى مدة العقد كاملةً قد أدَّى الخدمة الإلزامية ويمنح وثيقه بذلك ويجدد العقد بناءً على رغبته.
3.. يتقاضى الرفيق المتعاقد راتب وقدره 200 دولار أمريكي ومافوق شهرياً حسب المؤهل العلمي وطبيعة المهام المكلف بها.
4..لا تعتبر فترة غيابه عن الجامعه من حياته الجامعية بحيث لا تشمله قوانين الاستنفاذ ويعتبر بحكم ايقاف التسجيل طيلة فترة العقد.
5.. يتقاضى الموظف إضافة إلى مبلغ 200 دولار راتبه الشهري كاملاً + 50% منه.
6.. يخضع جميع الرفاق للضمان الصحي والعلاج طيلة فترة الخدمة وما بعدها في حال الإصابة.
7.. يخضع الرفاق المتطوعين لدورة إعادة تأهيل لا تقل مدتها عن الأسبوعين ..
على الراغبين بالانتساب مراجعة مركز كتائب جامعة تشرين (كتلة الهندسات) او مراجعة فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي او مديرية الحرس الجامعي".
هنا ينتهي العرض المغري (نظريا) الذي قدّمه الفيلق، وقد عمدت قيادة الفيلق لنشر إعلانات مكتوبة في الجامعات السورية والاتحاد الوطني لطلبة سوريا، ومنعت على الطلاب تصويره، ولعلّ السبب في ذلك يعود إلى السخرية التي رافقت كل إعلاناته السابقة.
السخرية ذاتها رافقت الإعلان الجديد بعدما نشرت صفحة "شبكة أخبار اللاذقية وطرطوس" صورة الإعلان، فعلق "مجد نصور" عليه ساخرا: "تعلن منظمة طلائع البعث عن رغبتها بتطويع الطلائعيين في الفيلق الخامس مقابل كيس شيبس وبونجوسة يوميا".
وفي جامعة حلب دعا رئيس فرع "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" فيها "عمار كعدة" الراغبين بالانضمام إلى ميلشيا "الفيلق الخامس" مراجعة فرع الاتحاد الكائن بالقرب من مبنى كلية الهندسة المدنية في جامعة حلب.
وأكد في منشور له على صفحته في "فيسبوك" أنّ الراتب سيكون بالدولار الأمريكي حصراً، أو ما يعادله بالليرة السورية، إضافة إلى أنّ مدة التطوع في اللواء والبلغة سنة ونصف، لا تحسب من الحياة الجامعية للطالب المتطوّع.
وجاء في الإعلان الذي نشره "كعدة" أنّ "مدة العقد عام واحد قابل للتجديد بناءً على رغبة الرفيق المقاتل على كامل الأرض السورية، بحيث يتم تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية بمجرد الالتحاق بالفيلق".
وذكر الإعلان أنّ الموظفين يتقاضون إضافة إلى مبلغ المئتي دولار، راتبه الشهري كاملاً + 50% منه، إضافة إلى استفادتهم من التأمين الصحي في حال الإصابة والعلاج، كما يخضع المتطوعون لدورة تأهيلية لمدة أسبوعين.
وبحسب الإعلان فإن طلاب الجامعات، وخريجي دورة 2016، يحق لهم التعاقد مع اللواء لمدة عام ونصف، مع استلامهم لكامل مستحقاتهم الشهرية والبالغة مئتي دولار، ما يغني عن الخدمة الإلزامية، وكذلك لا تسري عليهم قوانين الاحتفاظ.
ويعتبر الاتحاد الوطني لطلبة سوريا من أهم الميلشيات التي اعتمد عليها نظام الأسد في قمع المظاهرات المناوئة للنظام في الجامعات السورية، وكذلك في عموم المدن التي شهدت مظاهرات مطالبة بإسقاط نظام الأسد، من خلال توزيع الأسلحة النارية عليهم، إثر اندلاع الصراع المسلح، بعد أن تم تسليحهم بالعصي الكهربائة للاعتداء على الطلبة أثناء المظاهرات السلمية.
ويُعتبر "عمر عاروب" نائب رئيس ميليشيا "كتائب البعث"، وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد، إضافة لعضويته في "مجلس الشعب"، القائد الأبرز للميليشيا المذكورة في اتحادي طلبة الجامعة والمعاهد في حلب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية