استأنف فراس أحد أبناء رفعت الأسد نشر مذكراته، بعد توقف لفترة ناهزت 3 أسابيع، وأخذ وردّ علني بينه وبين أخيه الأكبر غير الشقيق "دريد"، هدد فيه الأخير أخاه "فراس" بحفر قبره إن لم يتوقف عن نشر غسيل العائلة.
وكعادته، خاض "فراس" في الجزء الأحدث من ذكرياته ضمن بحر من التفاصيل، التي تبدو صغيرة للغاية، لكنها تشكل في النهاية نقاطا لابد من التنويه إليها، حسب رأيه.
وهذا ملخص لأبرز ما ذكره "فراس" في الجزء الجديد من مذكراته، والذي تمحور على أيام حرب الخليج الأولى، عقب اجتياح العراق للكويت، ثم حشد أمريكا لقوات "تحالف" من 32 دولة، بما فيها مجموعات من جيش الأسد، من أجل محاربة القوات العراقية.
• قال "فراس" أن أباه "رفعت" كان يتعرض "لهجمة إعلامية في فرنسا يقف خلفها النظام السوري، وكان يعتقد بأن لرفيق الحريري دور أساسي في ذلك من خلال التمويل وتوظيف علاقاته المتشعبة في داخل المؤسسات الفرنسية العامة والخاصة".
• أفاد "فراس" بأن أباه رفع دعاوى كثيرة على وسائل الإعلام الفرنسية يطالبها فيها بتعويضات مالية، وأنه –أي رفعت"ربح" أغلب تلك الدعاوى، مضيفا: "إن لم تخني الذاكرة فقد وصلت تلك المطالبات في إحدى مراحلها إلى مئات الآلاف من الفرنكات الفرنسية".
• روى "فراس" حادثة اصطدام زورق في إمارة موناكو بشخص يسبح في البحر ما أدى لوفاته، وهي الحادثة التي ركزت عليها القنوات الفرنسية حينها، مؤكدة أن ملكية الزورق تعود إلى "رفعت"، وعقب "فراس" هنا: "تم رفع دعاوى تشهير على جميع تلك القنوات التلفزيونية، وربحها (رفعت) باستثناء قناة واحدة".
• قال "فراس": "كان الفرنسيون برأيي يتعاملون مع والدي على أنه الوريث المحتمل للحكم في سوريا".
• عاد "فراس" ليسلط الضوء على جزء من بذخ أبيه، مبينا أن "رفعت" كان يملك "يختا خاصا يحمل اسم: فوز عزيز، طوله خمسة وثلاثون مترا"، و"استثمارات عقارية ضخمة" قرب مدينة ماربيا الإسبانية، ويختا آخر يسمى "لارا" بطول 65 مترا.
• روى "فراس" كيف وظف والده قبطانا من قرية كلماخو (اللاذقية) خلفا للقبطان الفرنسي الذي كان يقود يخت "لارا"، ووصف "فراس" القبطان الذي اختاره رفعت بأنه "قبضاي"، مشيدا بحادثة أخراجه اليخت من أحد موانئ إسبانيا بطريقة تشبه أعمال المافيا، حيث علق "فراس": "كان من "فضائل" استبدال قبطان فرنسي بقبطان "قبضاي" من كلماخو أن الأخير خرج يوما باليخت، قبل مطلع الفجر، وبعد أن أصرت إدارة الميناء على فاتورتها الضخمة المستحقة لإقامة اليخت لفترة طويلة هناك، خرج به خروجا لا أعرف ان كان تاريخ المرافئ السياحية قد سجل مثله من قبل، فقد كان ممنوعا على اليخت الخروج بأمر من إدارة المرفأ طالما أن الخلاف على الأمور المالية ما زال قائما، ولم أعد أذكر ان كان هناك أمرا قضائيا يمنع اليخت من الخروج، و لكن الكابتن قيس يشرح لك مفتخرا كيف استطاع الخروج بذلك اليخت الضخم و المناورة به داخل مياه المرفأ المزدحم باليخوت والقوارب، واضطراره للاصطدام بحائط محطة الوقود التي تقع عند مخرج المرفأ، ومن ثم الانطلاق به إلى ميناء جبل طارق الذي يقع على مسافة حوالي الثمانين كيلومترا عن ماربيا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية