أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصنفة بين أهم 20 معتقلة سياسية في العالم.."رشا شربجي" تروي عذابات سنتين في معتقلات النظام

شربجي

روت المعتقلة "رشا شربجي" تفاصيل من ظروف اعتقالها داخل أقبية النظام الذي امتد لأكثر من سنتين.
وقالت "شربجي" المصنفة بين أهم 20 معتقلة سياسية في العالم في لقاء مع الناشط الإعلامي "هادي العبد الله" إنها من مواليد داريا 1982 خريجة أدب إنكليزي لديها 5 أطفال.

وأضافت أن مخابرات النظام اعتقلتها بتاريخ 22/أيار مايو/2014، حينما كانت بصدد إصدار جوازات سفر لأبنائها في فرع الهجرة والجوازات بدمشق، وطلب الموظف حينها ورقة وعندما أحضرتها استوقفها عنصر من الأمن، وأخذ الورقة وطلب منها الذهاب معه إلى مكتب عميد الفرع الذي صادر منها ومن شقيقات زوجها الحقائب والموبايلات وطلب دورية على الفور لاقتيادهن إلى "آمرية الطيران"، وهناك عُرضن على أكثر من محقق. وأضافت المعتقلة السابقة أن المحققين أخذوا منها معلومات عن زوجها ثم وضعوا عصابة على عينيها وأنزلوها على درج إلى طابق سفلي وتم التحقيق معها من قبل شخص آخر أسمعها -كما تقول- مكالمات هاتفية لزوجها تم الحصول عليها "بمساعدة الحكومة اللبنانية".

ووجهت لزوجها تهمة أكبر تاجر أسلحة في سوريا، بينما لم تُوجّه لها أي تهمة وتم اقتيادها بعد ذلك إلى فرع الجوية في "المزة"، وأعطوها الرقم (714) منبهين إياها أن هذا الرقم أصبح اسمها في الفرع ومن الممنوع البوح باسمها الحقيقي كما اُعطي أطفالها أرقاماً أيضاً، وتم تفتيشها معهم ووضعوا في زنزانات منفردة.

ومضت المعتقلة السابقة، واصفة الزنزانة التي وُضعت فيها مع أطفالها الخمسة وأكبرهم في الخامسة بأنها لم تكن تحوي أي شيء من مستلزمات الحياة، وكان الطعام الذي يُقدم لهم سيئاً للغاية مضيفة أنها تعذبت كثيراً هي وأطفالها، حتى تأقلموا مع نوعية الطعام، وخاصة أنها كانت حاملاً ولا تملك الرغبة في الأكل من جرّاء التعب النفسي والجسدي بينما كان أطفالها دائمي الإسهال والتقيؤ وبارتفاع حروري مستمر.

وأشارت "رشا" الى أن ابنها "أويس" الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره كان يدرك أنه معتقل، ولم يكن يسألها لماذا نحن هنا بل بادرت هي إلى سؤاله هذا السؤال، فرد عليها: "لأنهم يريدون والدي".

وكانت -كما تقول- تسلي أطفالها وتذكرهم بأفلام الكارتون وبقيت في الزنزانة شهراً كاشفة أن جلاديها اخرجوها قبل ولادتها بأسبوعين إلى غرفة مسبقة الصنع، حيث بقيت هناك 11 شهراً.

ولفتت "رشا شربجي" إلى أن وضعها لتوأميها في الفرع كان صعباً للغاية ولم تكن تكف عن البكاء وكانت فترة الولادة –كما تؤكد- أصعب فترات اعتقالها ولذلك لا تحب تذكر تلك الفترة.

وكشفت ابنة "داريا" أن إدارة الفرع أخذت أطفالها منها دون مقدمات بحجة تلقيحهم لتفاجأ -كما تقول- بأنهم أخذوهم الى ميتم "sos" في "قدسيا"، وبقيت شهوراً دون أن تتمكن من رؤيتهم.

وأردفت أنها ومن معها لم يكونوا يعرفون سبب اعتقالهم وعندما كانت تسأل الضباط والعناصر في الفرع عن السبب كانوا يقولون لها إنها وسيلة ضغط، مدّعين أنها معتقلة بتهمة التكتم على الإرهابيين.

ثم تم نقلها ومن معها الى زنزانة جماعية فوق الأرض لتمضي فيها 11 شهراً، وبتاريخ 1/9/2016 تم نقلها ومن معها الى زنزانة خاصة لتشعر هناك وكأنها تُسجن من جديد. وكشفت رشا أنها أضربت عن الطعام لمدة 6 أيام احتجاجاً على إبعاد أطفالها عنها، وكانت تعاني من فقر الدم ونقص الكلس وخصوصاً بعد الولادة، وتمكنت بعدها من رؤية أطفالها لعشر دقائق، وأُبلغت فيما بعد أنها ستخرج بتسوية وزوجها على علاقة بها وفي 2 شباط فبراير خرجت إلى الفرع (48)، حيث أمضت 5 أيام شعرت خلالها كما تقول بسلب كامل لحريتها قبل أن تنال حريتها في صفقة تبادل أسرى مع "النظام" بريف حماة الشمالي، يوم الثلاثاء الماضي.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(254)    هل أعجبتك المقالة (269)

عبد الباسط االسيسي

2017-02-13

الموت لبشار الحقير.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي