تطلق "زمان الوصل" محرك بحث جديدا وفريدا من نوعه، يتضمن أسماء نحو 200 ألف من الأشخاص المعتقلين في سجون النظام، والذين يتم إدراجهم تحت بند "الاختفاء القسري"، بسبب جهل مكان وظروف اعتقالهم، فضلا عن جهل مصيرهم.
ويأتي محرك البحث عن عشرات الآلاف من المختفين قسريا، في سياق جهود "زمان الوصل" المستدامة للكشف عن الحقائق والمساهمة في إحقاق العدالة، التي تقتضي محاكمة المتورطين والقصاص للضحايا من جلاديهم.
كما تأتي هذه الجهود لتتكامل بشكل ما مع الخطوات التي تبذلها منظمات حقوقية معروفة، لتوثيق انتهاكات النظام ضد المعتقلين، المقدرين بمئات الآلاف، ومن آخر هذه الخطوات وأهمها تقرير منظمة العفو الدولية حول سجن صيدنايا، والذي تحدث عن قرابة 13 ألف حالة إعدام بحق أشخاص كان النظام يعتقلهم داخل هذا السجن الرهيب.
وفضلا عن ضخامته وتنوعه (يضم 200 ألف اسم من مختلف المدن والأعمار، مدنيون وعسكريون، ذكور وإناث، أطفال)، فإن محرك البحث يغطي الفترة الممتدة بين 2011 و2016، وهي السنوات التي شهدت أعلى معدلات اختفاء قسري في سوريا، تزامنا مع تغول النظام وسعيه بكل الأساليب لقمع كل صوت ينادي بالحرية والخلاص من الطغيان، ويضم أيضا أسماء آلاف قتلوا تحت التعذيب...
ويتميز محرك البحث الجديد بسهولة البحث، إذ لا يتطلب سوى تدوين اسم المعتقل المراد الاستفسار عنه (اسمه الكامل أو جزء منه) حتى تخرج جميع المعلومات المتعلقة به، في حال كان من ضمن الـ200 ألف اسم التي يضمها المحرك.
عملت "زمان الوصل" على جمع الأسماء من خلال تسريباتها الخاصة، ومن أرشيف الشبكة السورية لحقوق الإنسان...
تأتي هذه الخطوة ضمن أطار أكبر، إذ تطلق "زمان الوصل" بعد أيام محرك بحث جديد للمعتقلين من قبل "المخابرات العسكرية"، يعقبه نشر الاف محاضر التحقيق والإعتقال بحق السوريين.. تطرحها للرأي العام، وللجهات الحقوقية.
ويتبع المنشور الحالي والمنشوات القادمة عن المفقودين والمعتقلين لوسم #معتقلو_سوريا
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية