أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دير الزور.. تفاصيل إعدام التنظيم 3 شبان من الحسكة بأيدي "أشبال الخلافة"

الطفل ابو البراء الشامي - من الإصدار

أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" ثلاثة شبان من الحسكة بطريقة وحشية حملها الكثير من الرمزية والرسائل، من خلال لإسناد المهمة إلى أطفال تتراوح أعمارهم بين 3-13 عاماً، فضلا عن مدلول أن تكون مدينة ملاهٍ مدمرة بريف دير الزور مسرحاً للجريمة.

وعرض التنظيم عمليات الإعدام في شريط فيدو استغرق 18:24 دقيقة، وحمل اسم "أحياني بدمه"، وللإغراق في الرمزية وتحقيقاً لما يطلق عليه مبدأ "الولاء والبراء"، أسند دور الشخصية الرئيسية فيه لطفل من منطقة القامشلي، يكنى بـ"خطاب القامشلي"، رباه مقاتل أجنبي، بعد مقتل أخيه "أبو البراء" خلال المعارك مع مسلحي حزب "الاحاد الديمقراطي" في قرية "أم حجيرة" قرب "تل براك" قبل سنة ونصف السنة.

وفي الشريط الذي بثه المكتب الإعلامي لـ"ولاية الخير" (دير الزور) التابع للتنظيم مس الأحد، وجه الطفل رسالة إلى من سماهم "المرتدين من أهله" قال فيها "إن لم تتوبوا سنقطف رؤوسكم".

ولقى الشاب "محمد صالح محمد الأحمد" (22 عاما) حتفه ذبحاً على يد طفل يكنى "أبو معاذ الشامي"، بتهمة أنه كان يعمل راصدا لصالح التنظيم، كلن حزب "الاتحاد الديمقراطي" جنده إجبارياً ضمن "واجب الدفاع الذاتي" لمدة 9 أشهر، وبعد أن اكتشف الحزب أمره طلب منه أن يتعامل من جديد مع تنظيم "الدولة" مقابل العفو عنه، بشرط أن يسلمهم العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ليستبدلوها بعبوات صوتية، لكن التنظيم اعتقله بعد ذهابه إلى "الميادين" ليقابل قياديا فيه، وفق رواية الشاب في الشريط.

أما الشاب "علوان تيسير الكعفور" (29 عاماً) فقتل برصاص طفل حمل كنية "أبو البراء الشامي" يبلغ 3 سنوات تقريباً، وذلك بتهمة العمالة، والضحية من قرية "تل الطحين" التابعة لبلدة "القحطانية" اعتقله حزب "الاتحاد الديمقراطي" ليومين وأغروه، بإخلاء السبيل مقابل ان يعمل كعميل مزدوج بينه وبين التنظيم، الذي اعتقله بدوره مع وصلوه إلى بلدة "الصور" شمال دير الزور.

والضحية الثالثة كانت الشاب "عبد الكريم رحوم السنجار" (32 عاماً)، من قرية "جرمز" بمنطقة "الشدادي"، قتل نحراً على يد "خطاب القامشلي" بتهمة التعامل مع استخبارات النظام وحزب "الاتحاد الديمقراطي"، بعد أن اعتقل في قرية "الحصين" شمال دير الزور.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" بثّ في أيار/مايو 2016، إصداراً مصوراً يحمل اسم "جيل الملاحم" يهدد فيه حكومات منطقة "جزر الأرخبيل" جنوب شرق آسيا، مستعرضاً مجموعة من الأطفال الآسيويين (30 طفلاً) في مناطق سيطرته جنوب الحسكة، دربهم فكرياً وعسكرياً بما يتوافق مع مناهجه في هذه المجالات، ضمن معسكرات من يسميهم "أشبال الخلافة".

يشار إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، لازال يسيطر على بلدة "مركدة" منذ نيسان/ أبريل2014، وتعتبر آخر معاقله في محافظة الحسكة، بعد أن سيطر تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة (PYD) على بلدتي "الشدادي" و"العريشة" في شهر شباط/فبراير 2016، بدعم من طائرات التحالف الدولي.

الحسكة - زمان الوصل
(182)    هل أعجبتك المقالة (197)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي