اتهم المتمول "فارس شهابي" وزارة الصحة في نظامه بالسعي لـ"تدمير الصناعة الدوائية الوطنية"، من أجل فتح الباب واسعا أمام استيراد الأدوية الأجنبية، وبالعملة الصعبة.
"شهابي" الذي يمتلك واحدة من أكبر مجموعات صنع الدواء (ألفا)، والتي تستحوذ على الحصة الأضخم من مبيعات الدواء في سوريا، قال في منشور له: "للأسف وبعد استفحال انقطاع الدواء في الأسواق وتكرر شكوى معامل الدواء التي كانت تغطي حاجة القطر وتصدر لأكثر من خمسين دولة، تصر وزارة الصحة على تدمير الصناعة الدوائية الوطنية برفضها منح المعامل القديمة أسعاراً تماثل تلك الممنوحة للمعامل الصغيرة الجديدة".
وتابع "شهابي" الذي يتولى رئاسة "اتحاد غرف الصناعة السورية": "الوزير الحالي اعترف بخطئه وبحضور رئيس الحكومة، بوجود خلل كبير في التسعير في وزارته لأكثر من 700 صنف دوائي رافضا معالجة هذا الخلل دون أي سبب! ومما تسبب في خسائر فادحة لكل المعامل الوطنية العريقة ولسنوات متتالية أجبرتها على التوقف عدا كلفها العالية في إصلاح منشآتها وكل ذلك بهدف القضاء على صناعة الدواء الوطني من أجل إفساح المجال لاستيراد الأدوية الأجنبية الغالية بأضعاف الأسعار وبالعملة الصعبة".
وأبدى "شهابي" أسفه لرفض وزير الصحة في نظامه "أي حوار جاد حول إيجاد حلول تضمن بقاء إنتاج المعامل... حيث إن معظم معامل الدواء مدمرة جزئيا أو كلياً، ومتوقفة وتسعر موادها الأولية بدولار يعادل 140 ليرة"، علما أن السعر الواقعي للدولار الواحد يتراوح بين 550 و600 ليرة..
وختم "شهابي" مشيرا إلى ما يعتبره مفارقة، بالقول "في حلب مثلاً صندويشة شاورما وزن اللحم فيها ٧٠غرام أغلى من أعقد المضادات الحيوية بمرتين!.. على الحكومة إنقاذ الصناعة الدوائية الوطنية قبل فوات الأوان!".
ويعد "شهابي" من أكبر المتمولين الذين ساهمت علاقاتهم المتينة بالنظام ومخابراته في تسهيل أعمالهم وتضخيم ثرواتهم، وفضلا عن حصته الدسمة في قطاع الدواء، فإن لـ"شهابي" وإخوته حصصا في قطاعات البنوك والتأمين وسواها.
وخلال السنوات الأخيرة اكتشف السوريون "مزايا" أخرى لـ"شهابي" غير امتلاكه الأموال الطائلة، تجلت في "امتلاكه" لسانا سليطا وقاموسا بذيئا، واجه به كل أبناء بلده السوريين، ممن طالبوا بالحرية وثاروا على ظلم وظلمات نظام الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية