أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ردا على "ضعف الأداء السياسي" بالداخل.. ناشطون يؤسسون هيئة سياسية في إدلب

تتألف الهيئة من مكتب تنفيذي بضم 12 عضواً وأمانة عامة مجموع أعضائها 106

تم في محافظة إدلب مؤخراً تشكيل هيئة سياسية تضم عدداً كبيراً من الناشطين السياسيين إلى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني في المحافظة.

ويأتي تشكيل هذه الهيئة "نتيجة للظروف التي تمر بها الثورة السورية وتخاذل المجتمع الدولي عن القيام بواجباته والتزامه وضعف الأداء السياسي وغياب تمثيله الحقيقي في الداخل"، كما جاء في بيان التأسيس.

وأشار رئيس الهيئة الناشط "رضوان الأطرش" لـ"زمان الوصل" إلى أن الدافع الأول لإنشاء الهيئة السياسية هو القرار السياسي المسلوب من الداخل وضعف التمثيل الحقيقي للثورة في الداخل، ما دفع عددا من الناشطين السياسيين –كما يقول- إلى تشكيل هيئة سياسية ستكون الممثل السياسي للمنطقة في الداخل وصوتها في الخارج".

وستتولى السعي للتواصل مع الفصائل العسكرية لحثها على التوحد أو على الأقل إنشاء مجلس عسكري للتنسيق فيما بينها، لافتاً إلى أن "هناك تجاوب مشجع من قبل قياديي فصائل إدلب في هذا الإطار". 

وتتمثل مهام الهيئة بحسب "الأطرش" على الصعيد السياسي والإداري والعسكري، بما في ذلك الجانبان الاجتماعي والاقتصادي اللذان سيتم التنسيق بشأنهما مع المجالس المحلية في المحافظة والعمل على دعم وتقوية عملها. 

وهناك –كما يؤكد الأطرش- تواصل في الوقت الحالي مع باقي المحافظات لتشكيل ذات الهيئة والتأسيس في المستقبل القريب وتعميم التجربة على المحافظات الخاضعة لسيطرة المعارضة، مشيراً إلى أن "هناك تواصل في هذا الإطار مع ناشطين وهيئات مدنية في الغوطة الشرقية وحلب المحررة قبل أن تقع تحت سيطرة النظام، ورغم كل الظروف لازال التنسيق جارياً لإنشاء هيئات مثيلة، وهناك تجاوب مشجع منهم بهذا الخصوص". 

وتتألف الهيئة من مكتب تنفيذي بضم 12 عضواً وأمانة عامة مجموع أعضائها 106 أعضاء وكل القرارات تصدر عن المكتب التنفيذي ويتم عرض القرارات الهامة والمصيرية على الأمانة العامة ليتم التصويت عليها داخل الهيئة.

وستسعى الهيئة -كما يقول الأطرش- لإطلاق برنامج عمل لتوحيد الجهود المدنية والعسكرية. 

وحول الصعوبات التي تواجه الهيئة، أكد الأطرش أن "من أهم هذه التحديات وأصعبها هو الفصائل غير المتوحدة"، مشيرا إلى "مؤشرات لتوحد قادم وتنسيق وترابط وثيق من قبل هذه الفصائل ضمن جسم ثوري واحد".

ولفت إلى أن "العائق الوحيد هو الفصائل العسكرية وهناك مبادرة من قبل مكتب الارتباط العسكري لتوحيد هذه الفصائل، ليكون رأي الهيئة السياسية متوافقاً مع رأي العسكرة".

وتأمل الهيئة السياسية –حسب محدثنا- أن تلبي آمال وطموحات الشعب السوري الثائر، ودفع ثمناً غالياً وعانى ما عاناه في سبيل نيل حريته في حل مشرّف للحرب السورية ومنصف للثورة دون أن يكون إقصائياً أو وصائياً لا يحقق طموح هذا الشعب في إسقاط نظام الأسد وبناء سوريا الجديدة.

وحول عدم مواكبة الجانب السياسي للجوانب الأخرى كالإداري والعسكري، أوضح الأطرش أن "طبيعة الأحداث في سوريا جعلت اهتمام الناشطين ينصب على الجانب الإنساني وجعلت القرار السياسي للأسف مرتهناً لإملاءات الخارج.

وأردف محدثنا أن الائتلاف ورغم تحرر إدلب وكذلك حلب قبل أن يحتلها النظام لم يثبت أي وجود في الداخل مما أثر على القاعدة السياسية.

وبدوره لفت الناشط "وسيم حوسة" من المكتب الإعلامي في الهيئة السياسية إلى الدور الذي يقوم به المكتب داخل الهيئة والمتمثل بتنظيم المؤتمرات والفعاليات المقامة تنظيم اللقاءات التي يجريها أعضاء الهيئة مع بعضهم البعض ومع الشخصيات الدبلوماسية والمؤسسات الإعلامية ضمن قوانين الهيئة ونظامها الداخلي.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي