أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القابون.. تصفية "أبو نمر" الأب الذي أعد طفلتيه لتفجير نفسيهما

شداد

قتل الأحد في حي القابون الدمشقي "عبدالرحمن شداد" الذي ظهر في مقطع مصور قبل أيام، وهو يعلن إرسال ابنتيه الطفلتين لتفجير مواقع للنظام في دمشق؛ ما أجمع أكثر السوريين الثائرين على استنكاره وإدانته، واعتباره عملا إجراميا خسيسا أقدم عليه شخص تجرد من مختلف معاني الإنسانية وعواطف الأبوة.

وفي التفاصيل التي تناقلها ناشطون من الحي الدمشقي، أن مجموعة من ثوار الحي قنصوا "شداد" المعروف بلقب "أبو نمر"، باعتبار الاقتراب منه واعتقاله أمر شبه مستحيل، لتزنره على الدوام بحزام ناسف.

وأصيبت شريحة عريضة من الذين شاهدوا المقطع (مقطع إرسال شداد لابنتيه من أجل تفجير نفسيهما) بمشاعر الصدمة والذهول، ولم يستطع بعضهم تصديق ما رآه، متسائلا عن سبب عدم تنفيذ الأب العملية بدل إرسال طفلتيه إليها، إذا كان حقا يريد "الجهاد" ومقارعة النظام.

وبعيد انتشار المقطع، وطوال الأيام الماضية، لم يحاول –أو ربما لم يستطع- أحد الوصول إلى "شداد" لسؤاله عن سبب فعلته، التي استغلها النظام لذر مزيد من الرماد في عيون العالم حول الثورة السورية، علما أن "شداد" وبحسب شهادات مختلفة لم يكن مقبولا من معظم الفصائل التي عمل معها، بما فيها تنظيم "الدولة" و"جبهة فتح الشام"، ما جعله في النهاية شبه منعزل عن الجميع، ولعل أفكاره المغرقة في التطرف زادت عزلته أكثر، لكن بلورته لتلك الأفكار عبر إرسال طفلتيه لتفجير نفسيهما، جعل حي القابون في مجمله يخشى عواقب تركه طليقا، فكان القرار بتصفيته، لاسيما أن ما فعله تجاوز بضرره حدود الحي، ليلحق بكل سوريا وثورتها.

وظهر "شداد" في مقطع مصور، وهو يعد ابنتيه فاطمة (8 سنوات) وإسلام (9 سنوات) لتنفيذ عملية التفجير، حيث قامت واحدة منهن بتفجير نفسها ضمن قسم شرطة الميدان وسط دمشق، وقد عرض تلفزيون النظام صور أشلائها بشكل واضح.

زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (106)

محمد حديد شوفان

2016-12-26

شو بدو يحكي الواح.


محمد سعد

2016-12-26

الرجاء تصليح الوقت في المقالة.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي