أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تحصل على معلومات جديدة حول والد الطفلة التي فجرت في قسم "الميدان"

عبد الرحمن شداد من مقطع فيديو نشر سابقا - زمان الوصل

بدأت خيوط جديدة تتكشّف لعملية التفجير التي نفذتها طفلة لم تبلغ الثامنة من عمرها داخل قسم للشرطة في حي "الميدان" بدمشق.

وتداول ناشطون شريط فيديو يُظهر شخصاً قال إنه والد الطفلة فاطمة 8 سنوات التي كانت تنوي مع شقيقتها إسلام 9 سنوات تنفيذ هذه العملية في فرع الأمن الجنائي بحي "باب مصلى"، فنجت واحدة وقضت الأخرى داخل قسم "الميدان".

وقال الأب ويُدعى "عبد الرحمن شداد" إن طفلته فاطمة "باعت نفسها لله"–حسب قوله– نصرة لأهل حلب، وأردف "شداد" الذي بدا غير متأثر أنه أرسل طفلته إلى فرع "باب مصلى" للأمن الجنائي بدمشق، وعندما دخلت لم تجد إلا عسكرياً واحداً كعنصر حراسة -كما قال- فرجعت لتقول له "ليس هناك نكاية بأعداء الله"، ثم أرسلها مع أختها ثانية يوم الجمعة فوجدت نفس العنصر على باب الحراسة ولكنها أبت -كما تقول إلا أن تلقى الله- وذهبت في المرة الثالثة إلى فرع باب مصلى وانتظرها "الإخوة" كما قال- ربع ساعة، ولم يسمعوا صوت تفجير ولم تعد فاعتقدوا أن الأمن ألقى القبض عليها فانسحبوا من المكان. وأضاف والد الطفلة فيما بدت راية "جبهة فتح الشام" خلفه أن عائلتها انتظرتها ساعتين وهم في حال من الحيرة بمصيرها وهل وقعت أسيرة أم لا، ـ وبعد ساعتين– كما قال- سمعوا أصوات تفجير، وعلموا أن طفلتهم نفذت التفجير في قسم شرطة "الميدان".

وختم "شداد" كلامه حامداً الله الذي أخرج من صلبه -كما قال- من يوحد الله الذي أغاظ أعداء الله وأراهم بنات أمة محمد وليس رجالها". 

وبدوره أكد الناشط "عبود الشامي" لـ"زمان الوصل" أن والد الطفلتين ويُلقب بـ أبي نمر" ينحدر من قرية "عسال الورد" في القلمون ويسكن في حي "برزة" الدمشقي من عشرات السنين، مشيراً إلى أنه يسكن حالياً في حي "القابون" المحرر بدمشق.

ولفت محدثنا إلى أن "شداد" الملقب بأبي نمر الشامي انتسب منذ سنوات لـ"جبهة فتح الشام" التي كانت تُدعى "جبهة النصرة" ثم انتقل للانتساب إلى تنظيم "الدولة" في الغوطة وأعلن انشقاقه عنها وتكفيرها فيما بعد، ليلتحق مع "أحرار الشام" في قطاع "القابون" كأمني لخبرته وعلاقته داخل مدينة دمشق، وهو الآن مستقل لكنه يتحرك تحت حماية "فتح الشام"، ويتواجد بين حيي "القابون" و"برزة".

وأعرب محدثنا عن اعتقاده بأن الفيديوهات التي نشرها "شداد" لطفلتيه صوّرت تحت الضغط والإكراه، مشيراً إلى ردود فاطمة وأختها إسلام على أبيهما، ففاطمة كانت بالكاد تنطق عندما سألها والدها ستنفذين تفجير اليوم ونطقت بعبارة "عملية استشهادية"، أما إسلام فلم تجب على السؤال أبداً.

ولفت "الشامي" إلى أن ما هو مريب في الموضوع هو حالة الاطمئنان والراحة النفسية التي تبدو على ملامح الأب، وتابع محدثنا أن "الكثير من ثوار دمشق يبحثون عنه للنيل منه"، ولكنه –كما يؤكد- "حمي من جبهة فتح الشام"، معرباً عن اعتقاده بأنه سيُنقل إلى الغوطة الشرقية لأنها أوسع من "القابون" و"برزة".

فارس الرفاعي -زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي