دخلت قوات "درع الفرات" ظهر اليوم إلى مركز مدينة الباب، كبرى مدن الريف الحلبي، لتفرض تغييرا جديدا في خارطة السيطرة على الشمال السوري.
وجاء الدخول إلى مدينة الباب، بعد نحو 4 أشهر، من انطلاق "درع الفرات"، العملية التي أعلنت التدخل العسكري التركي المباشر في سوريا، بتاريخ 24 آب/أغسطس 2016.
وكان الوصول إلى "الباب" واحدا من أكبر أهداف "درع الفرات" كما صرحت أنقرة مرارا، منوهة بأن الغرض النهائي من العملية هو "تطهير منطقة شرق الفرات من التنظيمات الإرهابية"، وهي وفق تصنيف تركيا تشمل تنظيم "الدولة" ومليشيات وحدات الحماية.
ورغم أن "درع الفرات" موجهة ضد الطرفين (التنظيم ووحدات الحماية) غير أن النصيب الأكبر من معاركها واشتباكاتها كان مع تنظيم "الدولة"، الذي فقد كثيرا من معاقله في ريف حلب الشمالي، وانحسر عنها، لتكون خسارته لمدينة "الباب" الخسارة الأكبر له في الشمال.
وتمثل سيطرة "درع الفرات" على الباب تبدلا مهما وربما خطيرا في خريطة السيطرة على الريف الحلبي، لتتعقد هذه الخريطة أكثر، مع وجود العديد من الأطراف، ذات الأهداف المختلفة وربما المتضاربة، وأهمها: النظام ومليشياته وحلفاؤه، المليشيات الكردية، تنظيم الدولة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية