أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أنباء عن تعثر اتفاق "حميميم".. والحسكة تحبس أنفاسها خشية تجدد المواجهات

كانت اشتباكات بين قوات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي اندلعت بالحسكة في 16 آب/أغسطس الجاري

يحبس الأهالي في أحياء مدينة الحسكة أنفاسهم خشية تجدد المواجهات، اليوم الثلاثاء، بين قوات النظام وبين الأذرع المسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي في المدينة، بعد تسرب أنباء عن فشل إتمام بنود اتفاق تهدئه بين الجانبين بوساطة ضباط روس في قاعدة "حميميم" في الساحل السوري.

وقال الناشط "محمود الأحمد"، إن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يتهم قوات النظام بإخفاء 10 من عناصره وعدم تسليمهم ضمن اتفاق الهدنة، الذي وقع بينهما بوساطة روسية الأسبوع الماضي، كما يرفض فوج "الهجانة" إخلاء ثكنته في قلب المدينة ويطالب بإفراج الحزب عن عشرات البعثيين الذين اعتقلهم في مناطق "اليعربية" و"القامشلي" وبلدة "الذيبة" وغيرها، ما جعل أهالي الحسكة يتخوفون من عودة المواجهات بينهما في المدينة، بعد سريان شائعة تقول إن الهدنة ستنتهي يوم 30 آب أغسطس (اليوم).

وأضاف الناشط، أن لجنة مشتركة من ممثلي الجانبين تشرف على تنفيذ بنود الاتفاق، والتي تنص على وقف إطلاق النار، تسليم قوات النظام مواقعها للشرطة وفروع الأمن، بينما تسلم "وحدات حماية الشعب" (الجناح العسكري لـPYD) مواقعها في المدينة لميليشيا "آساييش" (الأمني الكردي) والخروج من المدينة.

كما ينص على إعادة النظر بوضع ميليشيا "الدفاع الوطني"، وتبادل الأسرى، وحصول النظام على طرق تربط مناطقه بالمدينة مع الأفواج العسكرية التابعة له بريفها ضمن مناطق (PYD)، وفق الناشط.

وأشار الناشط إلى أن النظام يعتزم إيقاف عمل المديرات وكليات جامعة "الفرات" في المدينة، بعد عمليات سرقة وتخريب طالتها إلى جانب رفع حزب الاتحاد الديمقراطي راياته فوقها، ومنع عناصره وصول الموظفين إلى دوائرهم في حيي "النشوة" و"غويران"، حيث تتركز تلك المؤسسات.

واعتبرت مصادر صحفية محسوبة على النظام في الحسكة، أن ما يتم تداوله حول فشل تنفيذ الاتفاق مجرد "شائعات"، مشيرة إلى أن عملية تنفيذ بنود اتفاق التهدئة "تسير بشكل جيد، وتوضع اللمسات الأخيرة على بند المعتقلين والأسرى من الجانبين، للانتقال بعدها لمناقشة القضايا الأخرى، ضمن سلسلة من الاجتماعات تعقد بشكل يومي بحضور ممثلي الطرفين"، على حد قولها.

وذكرت صفحات موالية على موقع "فيسبوك"، أن من سمتها "المليشيات الكردية" أعدمت ميدانياً بعض أسرى ميليشيا "قوات الدفاع الوطني" ممن ثبت تورطهم بالقتال ضدها أثناء الاشتباكات الأخيرة في الحسكة، مشيرة إلى أن "المليشيات الكردية" تماطل بتسليم 50 من المخطوفين المدنيين (منتسبي البعث) لديها رغم إطلاق قوات النظام جميع أسراها العسكريين لديها، مدعية أن العشرات من المحتجزين هربوا من سجنها إثر غارات طائرات النظام الأولى على معسكر "تل بيدر".

وكانت اشتباكات بين قوات النظام وبين الأذرع العسكرية والأمنية لحزب الاتحاد الديمقراطي اندلعت بالحسكة، في 16 آب/أغسطس الجاري، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الطرفين إلى جانب مقتل أكثر من 15 مدنيا وإصابة نحو 40 تقريبا، كما خلفت أضراراً كبيرة بالمباني الخاصة والمؤسسات العامة والخطوط الرئيسية لشبكات المياه والكهرباء، سيطر خلالها مسلحو الحزب الكردي على أحياء "النشوة الشرقية"، و"الليلية" و"غويران" جنوبي المدينة.

الحسكة - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي