أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ألغام "الدولة" تحصد أرواح أهالي "منبج" على أبواب منازلهم

هاربون من المعارك في منبج - أ ف ب

حصدت الألغام الأرضية التي زرعها تنظيم "الدولة" في أحياء مدينة "منبج" وحولها أرواح العشرات من أهالي المدينة لدى بدء عودتهم إلى منازلهم خلال الأيام القليلة الماضية.

وأفادت تقارير واردة من هناك بوجود ما يقارب 50 ألف لغم في المدينة وما حولها لم تكتشف بعد.

ووفقاً لناشطين تم تفكيك ما يقارب 12 ألف لغم منذ سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديموقراطية" على المدينة وريفها، وأكد الناشط "جودت الجيران" لـ"زمان الوصل" أن "عدد الذين قضوا جراء الألغام منذ انسحاب تنظيم "الدولة" من "منبج" بلغ حوالي 50 شخصاً كان آخرهم 4 أشخاص من عائلة واحدة جراء انفجار ألغام أرضية بهم قرب مسجد الشيخ عقيل، وذلك بعد خروجهم من مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم إلى مواقع سيطرة قوات (قسد) في منبج".

ونوّه الناشط "جيران" إلى وجود مصاعب حقيقية في التعامل مع هذه الألغام لأن أغلبها بدائية الصنع وحتى الخبراء المدربين يجدون صعوبة في التعامل معها، مؤكدا أن ما يزيد خطورة هذه الألغام أنها زرعت في مناطق غير متوقعة على الإطلاق كمداخل البنايات والأدراج وقبضات الأبواب والبرادات وتحت الأسرة وتحت اللحف وأحياناً داخل ألعاب الأطفال.

وبعض هذه الألغام تم زرعها داخل الأسلحة والسيارات والدراجات النارية المتروكة عمداً، وهي بمجملها ألغام غريبة حتى على المختصين وفريدة من نوعها وحاقدة جداً في تأثيراتها -حسب تعبيره-.

وناشد الناشط كل الهيئات الدولية تلبية واجب النداء الإنساني بعيداً عن السياسات الضيقة لأن الأمر "متعلق بأرواح مدنيين أبرياء"، داعياً الحكومة التركية إلى إرسال فرق خبراء لكشف الألغام وتفكيكها وخصوصاً أن اكتشاف هذا الكم الهائل من الألغام يحتاج إلى تقنيات ومختصين غير متوفرة في المدينة.

ودعا "الجيران" أهالي "منبج" إلى عدم الاستعجال في فتح بيوتهم التي يعودون إليها، والتأني والتعامل بحذر مع هذه الألغام وعدم الاستهتار مطلقاً بخطورتها.

زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي