أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خلال "وقف الأعمال العدائية".. نحو 3500 مدني قضوا بنيران قوات الأسد والروس

ريف دمشق.. دوما

وثق تقرير حقوقي مقتل 5188 مدنياً في سوريا، بينهم 1016 طفلاً، و694 سيدة خلال 5 أشهر بدأت منذ اتفاق وقف "الأعمال العدائية".

وأكد أن قوات النظام قتلت معظمهم بواقع 3055 مدنياً، بينهم 483 طفلاً، و359 سيدة أما القوات الروسية فقد قتلت417 مدنياً، بينهم 113 طفلاً، و63 سيدة، بينما قتل تنظيم "الدولة" 552 مدنياً، بينهم 98 طفلاً، و78 سيدة وقتل تنظيم "جبهة النصرة" 17 مدنياً، بينهم طفلان وسيدة، في حين بلغ عدد الضحايا على يد قوات التحالف الدولي 305 مدنيين، بينهم 130 طفلاً، و53 سيدة والضحايا على يد قوات الإدارة الذاتية 184 مدنياً، بينهم 17 طفلاً، و8 سيدات أما الضحايا الذين قتلوا من قبل فصائل المعارضة المسلحة فقد بلغ عددهم 392 مدنياً، بينهم 102 من الأطفال، و92 سيدة.

وسجل التقرير اعتقال ما لا يقل عن3631 شخصاً، بينهم 113 طفلاً، و135 سيدة، اعتقلت قوات النظام 2517 شخصاً، بينهم 83 طفلاً، و114 سيدة، في حين اعتقل تنظيم "الدولة" 585 شخصاً، بينهم 4 أطفال، و5 سيدات.

واعتقل تنظيم "جبهة النصرة" 97 شخصاً، بينهم طفل واحد، أما قوات الإدارة الذاتية، فقد اعتقلت 168 شخصاً، بينهم 19 طفلاً، و12 سيدة، واعتقلت فصائل المعارضة المسلحة 264 شخصاً بينهم 4 سيدات، و6 أطفال.

ووفق التقرير فقد تم ارتكاب 152 مجزرة خلال الفترة التي يغطيها منها 102 مجزرة على يد قوات النظام و19 مجزرة على يد القوات الروسية، و12 مجزرة على يد تنظيم "الدولة"، و7 على يد قوات التحالف الدولي، و6 مجازر على يد كل من فصائل المعارضة المسلحة وجهات لم يتمكن التقرير من تحديدها. 

وقدم التقرير حصيلة الاعتداءات على المراكز الحيوية المدنية والتي بلغت 440 حادثة اعتداء منها 275 على يد قوات النظام و100 على يد القوات الروسية، و25 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و19 حادثة على يد تنظيم "الدولة"، و6 على يد قوات التحالف الدولي، وحادثة واحدة على يد قوات الإدارة الذاتية، فيما وثق التقرير 14 حادثة على جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها. 

وتستند إحصائيات التقرير الذي أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس على التقارير الشهرية الصادرة عنها، والتي تعتمد على التوثيق اليومي المتراكم للحوادث اليومية خلال الفترة الممتدة من توقيع بيان وقف الأعمال العدائية في 27/ شباط-فبراير/ 2016 حتى 27/ تموز يوليو/ 2016، حيث سجل ارتكاب نظام الأسد والروسي 71% من مجمل الانتهاكات خلال 5 أشهر من تطبيق بيان وقف الأعمال العدائية.

وذكر التقرير أن السلطات الروسية أعلنت انسحاب قواتها من سوريا، "لكن هذا الانسحاب كان مجرد كلام في الهواء، فهي مازالت تدك مختلف المحافظات السورية بألوان مختلفة من الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً كالذخائر العنقودية، وتقاتل جنباً إلى جنب مع النظام السوري، ومتورطة بارتكاب عشرات جرائم الحرب، وفي الوقت ذاته النظام الروسي طرف في بيان وقف الأعمال العدائية، وطرف في العملية السياسية أيضاً"، وهذا بحسب التقرير "من أعظم التناقضات في الكارثة السورية".

وتوقع التقرير، استناداً إلى المعطيات التي قدمها، أن مصير الاتفاق الأمريكي الروسي الأخير لضرب "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا وتنظيم "الدولة" هو الفشل، لأن الاتفاق يكرر في قسم منه الأخطاء ذاتها التي كانت في بيان وقف الأعمال العدائية، ووفق التقرير فإن القوات الروسية ستستمر باستهداف المدنيين وفصائل المعارضة السورية ثم تقول إنهم "جبهة النصرة"، في حين لا يتم استهداف الميليشيات الإرهابية الطائفية الموالية لنظام الأسد في ظل غياب لأي آلية مراقبة أو محاسبة.

أوصى التقرير الحكومتين الروسية والأمريكية بالتحقيق في الحوادث التي أوردها وأخذ الخروقات على محمل الجد وإعداد خرائط بأماكن تواجد "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة" وعدم استهداف كافة المناطق والأحياء بحجة محاربة الإرهاب.

كما طالب بعدم الكيل بمكيالين ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، وهي في معظمها ذات صبغة شيعية طائفية، وذلك جنباً إلى جنب مع التنظيمات الإسلامية المتشددة، إضافة إلى تحديد عقوبة واضحة لمنتهكي بيان وقف الأعمال العدائية واتفاق محاربة التنظيمات المتشددة.

كما أكد التقرير على ضرورة انسحاب الحكومة الروسية من سوريا بشكل فوري وعدم الاصطفاف إلى جانب نظام الأسد.

وجدد التقرير التشديد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين وإحلال الأمن والسلام وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب.

زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي