قصف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد وحليفه الروسي أحياء مدينة حلب المحاصرة بالقذائف المتفجرة والعنقودية، وشن اليوم السبت عشرات الغارات على المدينة، متسببا في مقتل 24 شخصا على الأقل فضلا عن عشرات المصابين بجروح متفاوتة، بينما ارتكب طيران التحالف الدولي مجزرة جديدة في ريف مدينة "منبج" الواقعة في الريف الشرقي.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الطيران الحربي التابع للنظام وحليفه الروسي يواصلان منذ صباح اليوم وحتى الساعة قصف المدينة وأماكن تجمع المدنيين، في ظل نقص الكوادر الطبية واستحالة تحويل الحالات الحرجة إلى المشافي التركية؛ ما يرجح ارتفاع عدد الضحايا.
ووثق ناشطون في المدينة عدد الضحايا والمناطق التي قصفت، ففي حي "القاطرجي" قضى 10 مدنيين نتيجة القصف الجوي، وفي حي "الصالحين" قضى 9 آخرون، في حين تسبب القصف على أحياء "الفردوس" و"الميسر" و"الهلك" بمقتل 5 مدنيين.
وفي الريف، قال ناشطون من مدينة "منبج" إن طيران التحالف الدولي شن عدة غارات جوية على بلدة "النواجة" الواقعة شرق مدينة "منبج" في الريف الشرقي لمحافظة حلب ليل الجمعة استهدفت مساكن المدنيين؛ ما أدى لمقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 20 آخرين.
ولم تتمكن "زمان الوصل" من التحقق من صحة المعلومات الواردة من ريف "منبج" نتيجة القيود الصارمة التي يفرضها تنظيم "الدولة" على العمل الإعلامي في المناطق التي يسيطر عليها، إلا أن قوات التحالف الدولي اعترفت وعلى لسان المتحدث الرسمي باسمه الكولونيل "كريس غارفر" أن مقاتلاته ارتكبت مجزرة في بلدة "التوخار" شمال مدينة "منبج" بريف حلب الشرقي، مطلع الشهر الجاري والتي راح ضحيتها ما يقارب 210 مدنيين.
وأشار "غارفر" إلى أن قواتهم حصلت على إحداثيات مكان القصف من ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" تفيد بأن في المنطقة عناصر لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأن التحالف لم يكن يعلم عن وجود تنظيم "الدولة" على الأرض إلا من خلال ميليشيا "سوريا الديمقراطية".
من ناحية أخرى، قال "المعهد السوري للعدالة" إنه وثق سقوط 376 شخصا بينهم نساء وأطفال منذ بداية الهجوم على منبج بمشاركة أطراف عدة، 194 منهم قتلتهم قوات التحالف.
وتنوعت ظروف القتل ووسائله بين غارات الطيران وقصف المدفعية والقنص والتفجير، كما تعددت الجهات المسؤولة عما وقع في منبج، وجاء في مقدمتها التحالف الدولي، ثم تنظيم "الدولة"، ثم "قوات سوريا الديمقراطية".

حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية