أطلق المجلس المحلي الثوري في بلدة "الدار الكبيرة" بريف حمص الشمالي، الإثنين نداءات استغاثة عاجلة لتلبية الحاجات الضرورية للمهجّرين قسريا من قريتي "قزحل" و"أم القصب"، في ريف حمص الغربي، بعد تعرضهم للتهجير من قبل قوات النظام وشبيحة القرى المجاورة لهم.
وعلمت "زمان الوصل"، من مصادر أهلية أن أغلب الأهالي، مع المقاتلين، وصلوا إلى بلدة "الدار الكبيرة"، والقرى المجاورة لها، خلال الأيام الثلاثة الماضية على دفعات متتالية بحافلات نقل كبيرة أرسلها محافظ النظام بحمص.
وقدرت المصادر عددهم بحوالي 800 عائلة، أي ما يزيد عن 4000 نسمة، مؤكدة استمرار تدفق العائلات التي وصل معظم أفرادها بثيابهم فقط.
وأشارت المصادر الأهلية إلى أن الوضع العام للبلدة سيئ، حيث تغص بالنازحين، ليزداد الوضع سوءا بعد تهجير سكان القريتين.
وتعاني البلدة المحاصرة من انعدام شبه تام للحاجات الأساسية للمهجرين، من خبز ومياه وفرش وأغطية وتجهيز مراكز الإيواء في المدارس والتجمعات السكنية.
وناشد المجلس المحلي الثوري لبلدة "الدار الكبيرة"، وهو أعلى سلطة إدارية في البلدة، كافة المنظمات الإنسانية المحلية والعربية والدولية وهيئات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية العاملة في ريف حمص الشمالي، بالتحرك السريع والعاجل لتلبية حاجات المهجّرين، والتخفيف من معاناتهم ومد يد العون لهم قدر المستطاع.
وعلمت "زمان الوصل"، أن الميليشيات الطائفية الموالية للنظام، أعدمت خلال الساعات الماضية 18 شخصا ممن تبقى من الأهالي بهدف إجبار بقية السكان للنزوح باتجاه بلدات ريف حمص الشمالي، كما بدأ شبيحة القرى المجاورة بحملة تعفيش واسعة لمنازل المدنيين.
يذكر أن قريتي "قزحل" و"أم القصب" اللتين تسكنهما أغلبية تركمانية تقعان غرب حي "الوعر" بمدينة حمص قرب مصفاة النفط، وهما ضمن المخطط التنظيمي الموسع لمدينة حمص، تحيط بهما قرى علوية وشيعية (الرقة، المزرعة، تنٌونة وخربة الحمام) موالية للنظام.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية