رصد مغترب سوري يعيش في أستراليا مبلغ نصف مليون دولار أمريكي ثم ضاعف المبلغ إلى مليوني دولار من حسابه الشخصي ﻷي فصيل يناصر أهل "داريا" ويدافع عنهم لمدة 6 ساعات فقط.
ونشر ناشطون صورة "شيك" مصروف من حساب شركة (ANZ) الأسترالية التي يملكها.
وروى الدكتور المهندس "منذر خضر" صاحب المبادرة لـ"زمان الوصل" إن نداء استغاثة جاءه من داخل "داريا" فتواصل –كما يقول- مع جميع الجبهات من الشمال إلى الجنوب ممن يتعامل معهم، ولكن الجميع قالوا له إن الوصول إلى "داريا" مستحيل.
ويضيف: "آنذاك احترت في أمري وجن جنوني وبشكل لا إرادي وقعت شيكاً بالمبلغ ونشرت صورته أملاً في أن تستجيب إحدى الفصائل، ثم رفعت المبلغ إلى 2 مليون".
وكشف محدثنا أن "العديد من الفصائل ومنها جيش الاسلام والأحرار والنصرة من درعا وعدد آخر من الفصائل الصغيرة تواصلوا معه وأقر الجميع باستحالة نجدة "داريا" إلا "جبهة النصرة" في درعا التي حصل منها -كما يقول-على وعد بالتقدم.
وحول تفسيره للتهاون أو التلكؤ حيال "داريا" من قبل ثوار ريف دمشق والجبهة الجنوبية أقر "خضر" بحساسية هذا السؤال مضيفاً أن "هناك مصالح شخصية، وإلا فلا عذر لهم في هذا التهاون".
وأردف: "كما ندعم بالمال لقتال النظام هناك من يضخ المال لإيقافهم"، لافتا إلى أنه يتعامل مع فصائل الشمال بشكل أعمق، وهناك تخاذل ولكن التعاون أكثر، ولهذا لم ينجح النظام في التقدم هناك".
أما في دمشق ومحيطها -كما يقول- فقد تم شراؤهم، غير مستبعد تبعية بعض الفصائل "لجهات خارجية يأتمروا بأمرها" مشيراً إلى أن "إبادة داريا هو أحد نتائج هذا الارتهان" وسيأتي الدور على الأغبياء تباعاً، كما يقول.
ولدى سؤاله عن احتمال أن يكون لمبادرته المجزية تأثير عكسي، حيث يغدو المال هو الذي يوجّه المقاتلين، أوضح "خضر" أن "المال هو الذي يتكلم اليوم للأسف وبدونه لن نستطيع فتح معارك ضد النظام".
ودعا فصائل دمشق المتناثرة إلى "التوحد ضد النظام وضد مغريات الخارج، وإلا فستسقط ثورتنا العظيمة"، مضيفا "لن نبخل عليهم بأي دعم مطلوب شريطة التوحد لإسقاط النظام الذي لم يصمد إلى الآن إلا بتفرقتهم وتبعيتهم للخارج والمصالح الشخصية".
ولدى سؤاله عن مكانة "داريا" في داخله مما جعله يتبرع بهذا المبلغ الضخم لفك الحصار عنها ونصرتها أشار الدكتور "منذر خضر" إلى أن لديه في هذه المدينة ذكريات وأحبة، إذ عاش فيها من عام 1991 إلى 1995، ومنها غادر إلى أوروبا.
وقال: "زرت سوريا عشرات المرات بعد استقراري في الغربة وكانت داريا هي وجهتي الأولى فيها".
وهاجر د. منذر خضر إلى استراليا منذ 21 عاما بقصد الدراسة وحصل هناك على دكتوراه في هندسة الأبراج والجسور وانتسب منذ 11 عاماً إلى البرلمان، وحصل على درجة عضو دائم عام 2010، وهو يمتلك مجموعة شركات استيراد وتصدير مواد بناء في استراليا وبريطانيا ويحمل الجنسيتين الأسترالية والبريطانية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية