أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأعنف منذ تسعينيات القرن الماضي.. معارك بين "حافظ منذر الأسد" وصانع البراميل المتفجرة

قرية "الشلفاطية" بريف جبلة

معركة حامية شهدتها قرية "الشلفاطية" بريف جبلة بين شبيحة "حافظ منذر الأسد" ابن عم "بشار" وشبيحة "أيمن جابر" سقط فيها 7 قتلى و11 جريحا، في أعنف اشتباك بين ميليشيات موالية للنظام في ريف الساحل السوري، حسبما نقلت شبكات إعلامية موالية للنظام.

ونقلت صفحة "جبلة الآن" الخبر عن مصادرها في القرية، مؤكدة أن الاشتباكات التي جرت مساء الاثنين جاءت امتدادا لاشتباكات جرت في حي "مشروع الزراعة" بمدينة اللاذقية بين الفريقين المتناحرين.

*صراع النفوذ
وعن أسباب الخلاف أفاد الناشط "محمد الساحلي" أن "حافظ منذر الأسد" مستاء من المكانة الكبيرة التي يتمتع بها "أيمن جابر" وقريبه "محمد"، والتي جاءت من تبرع الأول بتصنيع البراميل المتفجرة وتزويد جيش الأسد بها مجانا، فيما يترأس "محمد" مجموعة مقاتلة كبيرة، كما يتمتع بقية أفراد العائلة بنفوذ مستمد من سطوة "أيمن" و"محمد".

ويضيف "الساحلي" لـ"زمان الوصل" أن "حافظ" ترجم غضبه بهجوم مسلح مساء الأحد مع مجموعة من شبيحته على منزل "أيمن جابر" في "مشروع الزراعة" بمدينة اللاذقية مستخدما أسلحة رشاشة متوسطة وقواذف "آر بي جي"، الأمر الذي دفع "أيمن جابر" بتهديد "فواز الأسد" ابن عم "بشار" بأنه "سيقتل ابنه أينما وجده".

وتتوالى الأحداث لتهاجم مجموعة من شبيحة "جابر" منزلا في القرداحة كان عناصرها يعتقدون أن "حافظ الأسد" يختبئ داخله، وأسفرت اشتباكات اللاذقية والقرداحة عن سقوط عدة جرحى بين الطرفين.

*قتلى وجرحى
لم تنته الأمور عند هذا الحد، حيث بادر "منذر الأسد" وابنه "حافظ" بالهجوم على رأس مجموعة كبيرة على قرية "أيمن جابر" وعائلته "الشلفاطية" التي ينتمي إليها غالبية الشبيحة العاملين معه.

وأشارت صفحة "أخبار جبلة" إلى أن مجموعة الأسد استخدمت في الهجوم مدافع رشاشة مركبة على سيارات دفع رباعي، وخاضوا معركة استمرت ساعتين مساء الاثنين مع أنصار جابر، "أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى".

وتعيش مدينة اللاذقية وريفها حالة من الرعب والترقب، في ظل تكتم إعلامي كبير على الاشتباكات، وبادرت الصفحات التي نشرت أخبارا عنها بحذفها بعد ساعات من نشرها.

وشهدت مدينة اللاذقية عدة اشتباكات بين مجموعات مسلحة في الآونة الأخيرة قال مراقبون إنها بسبب الخلافات على تقاسم المسروقات والتنافس على أسواق السلاح المخدرات.

*"لا تتدخلوا"
ولكن المحامي "سليمان حسون" أكد أن اشتباك اليومين الماضيين كانت الأعنف بين المجموعات الموالية منذ الاشتباكات التي حدثت في تسعينات القرن الماضي بين أنصار "فواز الأسد" و"آل ديب" في إطار التنافس على السيطرة على مدينة اللاذقية والتحكم بعمليات التهريب.

وعزا "حسون" تكرار الاشتباكات في اللاذقية وجبلة والقرداحة إلى الفلتان الأمني الذي تعيشه، وتعدد المجموعات المسلحة وتنافر مصالح هذه المجموعات ورغبة كل منها بفرض سطوته على البقية.

يذكر أن السلطات الأمنية في الساحل السوري اعتادت عدم التدخل في مثل هذه الصراعات، وقد بات ذلك عرفا منذ الصراع المشهور بين "حافظ الأسد" وشقيقه "رفعت" في ثمانينات القرن الماضي.

ويقول ضابط متقاعد من جيش الأسد إن "حافظ الأسد" هو من أصدر الأوامر للسلطات الأمنية والسياسية في الساحل بعدم التدخل في الصراعات التي تكون فيها عائلة الأسد طرفا، وقد سبق لـ"حافظ الأسد" أن عزل المحافظ "عبد المنعم الحموي" من منصبه منتصف تسعينيات القرن الماضي بسبب خلافه مع ابن شقيقه "فواز الأسد".

اللاذقية - زمان الوصل
(179)    هل أعجبتك المقالة (175)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي