اعتقل مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، خلال اليومين الماضيين، مجموعة من النساء العربيات في قرى الريف الشرقي لمدينة "رأس العين"، الواقعة تحت سيطرته شمال الحسكة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي داهمت عدداً من المنازل في قريتي "مجيبرة" و"دردارة" شرق مدينة "رأس العين" قبل عيد الفطر بيوم، واعتقلت 4 نساء من عائلات مؤيدة للثورة السورية أو ينتمي أحد أفرادها للجيش الحر في الفترة قبل نهاية عام 2013.
وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن الاعتقالات طالت نساء عائدات إلى منازلهن بعد ثلاث سنوات من التهجير تقريباً، إثر استيلاء حزب الاتحاد الديمقراطي على عشرات المنازل والأراضي الزراعية في منطقة "رأس العين"، بسبب انتماء أحد أبناء هذه العائلات لكتائب الجيش الحر أو التعاطف معها على الأقل"، مشيرة إلى أن "بعض المعتقلات تزيد أعمارهن عن 50 عاماً".
وأضافت المصادر، أن الحزب علل احتجاز النساء بأنه وجه إنذارا لهن بعدم العودة إلى المنازل، كما طالب الشبان المنتمين للجيش الحر من هذه العائلات بتسلم أنفسهم قبل الإفراج عن المعتقلات، فيما لم يعرف عددهن في قرى أخرى داهمها مسلحو (PYD).
سبق أن حاولت هذه العائلات العودة إلى منازلها بعد مرور عام على التهجير في نهاية 2014، ليرد مسلحو (PYD) بمداهمات عدة وطردوا العائدين، ونهبوا محتويات المنازل ومعدات زراعية، ومواشٍ واعتدوا على الأهالي، ثم اخرجوهم من منازلهم من جديد.
واستولت ميليشيات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطية على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية العائدة لهذه العوائل، مع كامل محصول القطن، بعد سيطرتها على قرى "مجيبرة"، و"قاطوف"، و"حليوة"، في 1-11-2013، عقب انسحاب "لواء تحرير سوريا"، انتقاما من سكان هذه القرى لمساندتها قوات الجيش الحر، وتقديم الطعام له على حاجز "مجيبرة" شرق مدينة "راس العين".
وسيطر مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي على كامل مدينة "رأس العين"، في 16 تموز يوليو/2013، بعد اشتباكات انسحب على إثرها "تجمع أحفاد الرسول" التابع للأركان من المعبر، بشكل نهائي، تبعه موجة تهجير واستيلاء على منازل أنصار الجيش الحر وأقربائهم في المدينة.
الجدير ذكره أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، سمح في نيسان ابريل الماضي، لعشرات العائلات العربية المهجرة بالعودة إلى بلدتي "الهول" و"تل براك"، بعد وساطات لزعماء عشائر عربية مؤيدين للنظام أو متحالفين مع الحزب ضمن "الإدارة الذاتية"، مع استثناء عائلات المنتسبين سابقاً لتنظيم "الدولة الإسلامية" أو جبهة "النصرة" أو "حركة أحرار الشام" أو كتائب الجيش الحر، التي عملت في المنطقة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية