ذكرت مصادر مطلعة في بادية حمص، لـ"زمان الوصل"، أن جنودا روس، كلفوا قبل أيام بحماية خطوط الغاز وبعض الآبار الغازية في باديتي حمص وتدمر، بدلا من ميليشيات موالية للنظام، كانت متواجدة هناك من أكثر من عامين.
وأكدت المصادر، أن جميع عناصر لواء "جمعية البستان"، (دفاع وطني)، الممول من قبل "رامي مخلوف"، انسحبوا قبل أسبوع من مواقعهم المتعددة في باديتي حمص وتدمر، وقرب مطار(تي فور) وخطوط نقل الغاز وبعض الآبار النفطية باتجاه مدينة حمص.
وأكدت مصادر مقربة جدا من داخل لواء "جمعية البستان"، لـ"زمان الوصل"، أن جنودا روس أخذوا مواقعهم في المنطقة الواقعة ما بين معامل الغاز في بلدة "الفرقلس"، وحقول الغاز في جبل "شاعر" ومنطقة مطار(تي فور) الحربي.
وأشار إلى أن لواء "جمعية البستان"، وجميع عناصره من الأحياء الموالية للنظام بمدينة حمص كـ"الزهراء" و"الأرمن" و"وادي الذهب"، وعدة قرى بريف حمص الشرقي، متواجدين الآن بالعاصمة دمشق، بعد انسحابهم من بادية حمص، ولا يعرفون وجهتم الثانية.
وعلمت "زمان الوصل"، أن الراتب الشهري للمتطوع باللواء المذكور (50 ألف ليرة)، ومقره الإداري بمطار "الشعيرات" شرق جنوب حمص، وكان يرأسه العميد الركن "شعبان العوجة"، من بلدة "السنكري"، وقد قتل المذكور على أطراف مدينة تدمر الغربية قبل 3 أشهر تقريبا، وتم تعيين ضابط متقاعد من آل "جمعة" من مدينة "المخرم الفوقاني" بريف حمص الشرقي.
*حماية "استثماراتهم"
مهندس سابق بمعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى بالفرقلس، أكد لـ"زمان الوصل" أنه كان متوقعا أن تأتي روسيا بقوات عسكرية تابعة لها لحماية أكبر استثمارات نفطية غازية لها في باديتي حمص وتدمر، مضيفا أن الغاية الأساسية من إنشائها قاعدة عسكرية بالمنطقة الأثرية بتدمر، سرقة آثار تدمر وتهريبها لإسرائيل، وحماية خطوط الغاز والمعامل وصيانتها لتقلع من جديد، والتي نفذتها بالمنطقة الواقعة ما بين "الفرقلس" و"شاعر" و"جحار" و"الفيض الشمالي".
وأكد الموظف السابق بمعمل "غاز الفرقلس"، أن المعامل الروسية في بادية حمص، كانت تنتج في العام 2011 أكثر من 60% من إنتاج سوريا من الغاز النظيف، والبالغ حوالي 22 مليون متر مكعب باليوم.
ونوه بأن هناك شركات روسية تعاقدت مع النظام قبل عام من قيام الثورة السورية، لبناء معامل جديدة لتكرير الغاز واستثماره بالقرب من تدمر.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية